الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض الإرشادات والنصائح للتخلص من آثار الاكتئاب النفسي والأعراض الناتجة عن تعاطي الدواء النفسي

السؤال

لدي اكتئاب - والحمد لله - بدأت منذ 4 أشهر على سبرالكس، وتحسن المزاج لدي، والإنتاج الوظيفي أيضاً، ولكن مازلت أشكو من ضعف الطاقة ومن النعاس، فهل من شيء لزيادة الطاقة؟ وأيضاً ما العلاجات الأخرى للاكتئاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فرس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله تعالى الذي أنعم عليك بتحسن المزاج، ونسأل الله تعالى أن يديم علينا وعليك نعمة العافية، وأن يجعلنا جميعاً من الشاكرين والحامدين على العافية.

بالنسبة للشعور بالإجهاد الجسدي، وقلة الطاقات، وكذلك النعاس، هي في كثير من الأحيان تكون ناتجة من الدواء، أو كأثر من آثار الاكتئاب النفسي، وهنالك إجراءات بسيطة جدّاً إذا اتبعتها سوف تجد أن الأمور قد تحسنت بصورة جيدة.

الشركة المنتجة للسبرالكس توصي بأن يتم استعمال الدواء في فترة النهار، ولكن إذا تسبب الدواء بأي شيء من النعاس، فننصح بتناوله حاولي الساعة التاسعة مساءً.

الأمر الثاني هو: الحرص على ممارسة الرياضة، الرياضة تبعث الطاقات الحيوية الداخلية في الإنسان، مما تقلل كثيراً من الإجهاد الجسدي وحتى الإجهاد النفسي، وهنالك نظريات تقول: إن الرياضة تؤدي إلى إفراز مواد وصفها العلماء بأنها تشابه الأفيونات، حتى سميت بالأفيونات الداخلية؛ فلذا هي تريح الإنسان جسدياً ونفسياً، فاجعل لنفسك نصيباً من الرياضة.

الأمر الثالث هو: أرجو أن تدير وقتك بصورة صحيحة؛ لأن إدارة الوقت بصورة صحيحة، بمعنى أن يخصص الإنسان وقتاً لراحته، ووقتا لعبادته، ووقتا لعمله، ووقتا للترفيه عن النفس والترويح، ووقتا لممارسة الرياضة، ووقتا للتواصل الاجتماعي وهكذا، فهذا النوع من التدبير، وإدارة الوقت والزمن بصورة صحيحة، يجعل الإنسان يحس بالطاقة والحيوية في الأوقات التي تتطلب ذلك، فكن حريصاً على هذا.

لا مانع أيها الفاضل الكريم! من أن تتناول أيضاً كوبا من القهوة المركزة في الصباح مثلاً، هذا إن شاء الله يساعدك في تجديد طاقاتك.

بالنسبة لعلاج الاكتئاب الأخرى، هي كثيرة جدّاً، مثلاً الاكتئاب الشديد الحاد الذي يكون مطبقاً على الإنسان، ويقلل من نومه، ويضعف شهيته للطعام، وتكون أفكاره سوداوية، هذا ربما يتطلب العلاج عن طريق الجلسات الكهربائية الاستشعارية البسيطة في بداية الأمر، وبعد ذلك يستمر المريض على الدواء، وهنالك حالات من الاكتئاب يكون التفكير السلبي مسيطراً جدّاً على المريض، في هذه الحالة لابد من إدخال بعض العلاجات السلوكية التي تقوم على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وبناء ما يسمى بالتغيير المعرفي الإيجابي، من أجل محاصرة الأفكار السلبية المشوّهة التي أدت إلى عسر أو سوداوية المزاج والشعور بالكدر.

أما بالنسبة للأدوية الدوائية، فهي كثيرة وكثيرة جدّاً، قد تصل إلى حوالي خمسة أو ستة وعشرين دواءً موجوداً الآن في أسواق الأدوية، وهذه الأدوية كلها تقريباً متشابهة، ومن الضروري والمهم جدّاً تناولها بالجرعة الصحيحة وللمدة الصحيحة، هذا هو الاختبار الحقيقي للإنسان الذي يريد أن يستفيد من هذه العلاجات، وأؤكد لك أن السبرالكس من الأدوية الجيدة والفاعلة، ويتميز بدرجة عالية جدّاً من السلامة، كما أنه لا يتفاعل بأي صورة مضادة مع الأدوية الأخرى، وهو لا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا مختار عبد الله

    بارك الله فيكم .في ميزان حسناتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً