الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإرشاد إلى مراجعة الطبيب النفسي لعدم وضوح الحالة المرضية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ أن كان عمري 14 سنة أصبت بمرضٍ نفسي؛ وهو كشعاع يملأ صدري وقلبي، مما سبب لي أحزاناً وآلاماً لا توصف لمدة 8 سنوات، بسببه توقفت عن الدراسة، وتناولت دواء أنفرانيل لمدة عامين، لكن المرض عاودني بعد عام، فبمَ تنصحونني؟ هل أعاود العلاج؟ علماً بأنني لا أحس ببهجة الحياة، وليس لدي أي تطلعات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد كنت أود أن أعرف المزيد من التفاصيل حول حالتك، فهل تعني بما تشعر به كالشعاع يملأ صدرك: هل هو نوع من الانقباضات العضلية التي تنتج من القلق النفسي؟ وما هو مستوى النوم لديك؟ وكذلك الشهية للطعام؟ وهل تحس بضيقٍ في الصدر؟ وهل يوجد أي نوع من الرجفة أو الخوف في الأماكن التي تتطلب المواجهة الاجتماعية؟

أنت ذكرت أنه لديك أحزان وآلام، وأنا فهمت أن هذه الآلام هي آلام نفسية أكثر مما هي آلام جسدية، وبالرغم من قلة المعلومات كما ذكرت لك، إلا أن هذا يجعلني أن أقول: إنه ربما يكون لديك نوع من القلق الاكتئابي، واستعمالك للأنفرنيل ربما يكون العلاج لهذه الحالة، علماً بأن هذا الدواء أيضاً يعطى في حالات وجود الوساوس القهرية.

الذي أفضله هو أن تذهب وتُقابل أحد الأطباء النفسيين، وهنالك الآن أدوية عديدة جداً ربما تكون أفضل من الأنفرنيل، ولكن طبعاً الدواء لا يوصف إلا بعد التأكد من وصف حالتك، وإذا صعب عليك مقابلة الطبيب النفسي لأي ظرف من الظروف، فأرجو أن تزودنا بالمزيد من المعلومات حول ما وصفته بالشعاع الذي يملأ صدرك، وأي أعراض أخرى تُعاني منها نستطيع من خلالها أن ننصحك إن شاء الله تعالى، وأرجو أيضاً أن توضح لنا جرعة عقار الأنفرنيل والذي يعرف باسم كرونوفلمين، فما هي الجرعة التي تناولتها؟ وما هي المدة؟ ويمكننا بعد ذلك -إن شاء الله- أن نقدم لك ما نستطيع من نصح، وإذا تمكنت من مقابلة الطبيب فهذا أيضاً يعتبر أفضل.

بارك الله فيك، وأشكرك كثيراً أخي الكريم تواصلك مع استشارات إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً