الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى فعالية استخدام (أمبولات) الحقن في الشراب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


عندي سؤال: بحثت على النت فوجدت كلاماً أردت أن أستوثق منه، وهو عن استخدام (أمبولات) للحقن، واستخدامها في الشراب، مثل (زانتاك أو بريمبران) فهل هذا من الناحية العلمية صحيح أو ممكن؟ وما الآلية الطبية أو الفارماكولوجية لمثل ذلك؟ أرجو التفصيل الطويل في ذلك، عما سألت عنه، أو نسيت أن أسأل عنه.

أرجو الرد في أقرب فرصة للأهمية، وجزاكم الله خيراً كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م ع ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فكما تعلم أن الأدوية تصنع بأشكال كثيرة، ومنها:

- الحبوب.
- الكبسولات.
- الكبلات ( بين الحبوب والكابسولة ) وتسمى (Caplets).
- التحاميل.
- قطرات العين والأذن والأنف.
- المراهم.
- الكريمات الجلدية.
- الإبر تحت الجلد.
- الحقن في العضل.
- الحقن الوريدية.

ويراعى في التركيبة الصيدلانية لهذه التراكيب القدرة على امتصاص الدواء من منطقة تطبيق الدواء، فالمراهم الجلدية تعالج الآفات الجلدية المتوضعة، وقد ينفذ منها القليل إلى الدم، أما الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم -سواء الحبوب أو الشراب- فإن الجسم إما أن يمتصها، وبالتالي تذهب إلى الكبد، وهناك يغير الكبد من طبيعة هذه الأدوية، ويتم طرحها والتخلص منها في الكلى أو في البراز، وهناك أدوية لا يمتصها الجسم، ويكون الهدف منها علاج مرضى في الأمعاء.

- أما بالنسبة للتركيبات التي تعطى عن طريق الجلد، ففي معظم الأحوال قد تكون مناسبة للأخذ عن طريق العضل، إلا أن امتصاصها يكون بطيئاً تحت الجلد، وتكون كميتها قليلة؛ لأن المنطقة تحت الجلد لا تتحمل أن يكون الدواء بحجم كبير.

أما بالنسبة للأدوية التي تعطى عن طريق الوريد، فيجب أن يتم تصنيعها بطريقة خاصة، لأنها تدخل الجسم مباشرة، لذا يراعى فيها أن تكون تركيبتها بحيث لا تسبب أي ردة فعل للجسم.

وهي أسرع طريق لإدخال الدواء إلى الجسم وأضمنها؛ لأنه الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تتأكد أن الدواء قد دخل للجسم 100%، وهي عادة تكون أقل في الجرعة من الأدوية التي تعطى عن طريق الفم؛ لأن امتصاص الدواء في الأمعاء في معظم الأحوال لا يكون 100% بسبب تأثر الدواء بكل الإنزيمات الهضمية والطعام والأدوية الأخرى، وبعض أنواع من المأكولات التي يمكن أن تعيق الامتصاص.

أما عن سؤالك أن الأدوية التي تعطى بالحقن هل يمكن أخذها عن طريق الشراب، فهذا ينطبق على بعض الأدوية، وليس كلها؛ لأن المصنعين الدوائيين يراعون في كل تركيبة الوسط الذي يتم تناول الدواء عن طريقه، فقد تفسد حموضة المعدة والإنزيمات الهاضمة الدواء المهيأ لأن يعطى عن طريق الوريد، إن تم تناوله عن طريق الفم، فالتركيبة الدوائية تتركب من الدواء نفسه، ومن حامل للدواء Vehicle، وهذا الحامل للدواء يجب أن يلائم البيئة التي يمر بها الدواء، فمثلا الكبسولات تستخدم لمقاومة حموضة المعدة، وبالتالي لإيصال الدواء إلى ما بعد المعدة، حتى يتم تحلل الكبسولة، وخروج الدواء في الأمعاء، وامتصاص من الأمعاء، أما الحبوب فإما أن يتم امتصاصها في المعدة، أو أن تكون مقاومة لحموضة المعدة.

لذا: إن كنت قد قرأت في مرجع طبي أن بعض أنواع الحقن الوريدية، يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم، فإن هذا ممكن، ولكن يجب أن تنظر أيضاً إلى الجرعة، فالجرعة عن طريق الوريد قد تكون أحياناً أقل من الجرعة التي تؤخذ عن طريق الفم.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا حسام احمد المحمد

    شكرآ جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً