الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصف بعض الأدوية لعلاج عصاب ما بعد الصدمات

السؤال

أعاني من مرض اضطرابات الضغط ما بعد الصدمة (Post traumatic stress disorders)، والقلق بدون سبب (Anixiety)، والاكتئاب (Depression)، وأستعمل الأدوية التالية، وجرعاتها:

- Amitriptyline 100 mg ليلاً.
- Fluoxetine 20 mg صباحاً.
- Propranolol 40 mg ظهراً.
- Stelazine 1 mg صباحاً.
- وبين الحين والآخر أتناول Xanax 2 mg، Piracitam 800 mg ثلاث مرات يومياً.

فهل هذه الأدوية تتعارض مع بعضها البعض؟ وإلى أي حد يمكن أن أزيد الجرعات إلى الحد الأقصى؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن عصاب ما بعد الصدمة يفضل أن يعالج عن طريق العلاج السلوكي، بالإضافة للعلاج الدوائي، لا نقلل من أهمية العلاج الدوائي، ولكن نقول: إن العلاج السلوكي مهم جداً، خاصة إذا كانت هناك أفكار استحواذية ملحة تثير ذكريات الحادث الذي سبب الضغط النفسي، والتي نتج عنه العصاب، كما أن تمارين الاسترخاء مهمة، وكذلك ممارسة الرياضة، وتغيير نمط الحياة.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فهناك إجماع أن مضادات الاكتئاب ذات فائدة في هذه الحالات، وأنت ذكرت مجموعة من الأدوية تناول لهذه الحالة، أنا لا أعيب هذه الأدوية، ولكن الذي أود أن أقوله: إنه ربما توجد معروضات غير مستحسنة من الناحية العلمية ما بين هذه الأدوية، مثلاً تناول Amitriptyline بجرعة 100 مليجرام مع الفلوكستين بجرعة 20 مليجراما، هذا أمر غير مرغوب فيه، إذا تناول الإنسان الاميتربتيلين مع الفلوكستين يجب أن لا تتجاوز جرعة الاميتربتلين 25 مليجرام، وفي أقصى الحالات تكون 50 مليجراما.

بالنسبة لبقية الأدوية Propranolol والذي يعرف باسم اندرال، لا مانع من تناوله، والــ Stelazine بجرعة واحد مليجرام أيضاً هو مضادة بسيط للقلق، والــ Piracitam هو الذي يعرف باسم نوترابين، وهو دواء لا باس به، قد لا يقدم ولا يؤخر كثيراً، ولكن هنالك من يقول: إنه ينشط الدورة الدموية في الدماغ، ويساعد على التمثيل الايضي لبعض المكونات التي يحتاج إليها الدماغ.

الأدوية جيدة، ولكن لا أشعر بالارتياح حيال تناول Amitriptylin والفلوكستين مع بعضها البعض، وأود أن ألفت نظرك إلى أمر آخر، أن دارسات كثيرة جداً أفادت أن عقار زولفت والذي يعرف باسم سيرترالين Sertraline ، ربما يكون هو الأفضل لعلاج عصاب ما بعد الصدمات، وهذا هو الذي أود أن أقوله لك، ولا أدعوك لزيادة الجرعات لهذه الأدوية، ولابد أن تناقش مع طبيبك موضوع Amitriptylin والفلوكستين، ويجب أن تكون هناك محاذير حول استعمال الزانكس، لا مانع من استعماله لفترة قصيرة، ولكن استعماله لفترة طويلة ليس أمر جيداً.

والتوجه العلمي الصحيح هو أن يستعمل الإنسان دواء واحداً، أو دواءين بالكثير، وتكون بجرعات صحيحة ولمدة صحيحة، وما يسمى بالسلطة الدوائية البعض لا يفضله؛ لأن هذه الأدوية تتفاعل مع بعضها البعض بدرجة سلبية في بعض الأحيان، ربما تكون حاجتك هي فقط في عقار سيرترالين كما ذكرت لك.

وختاماً نشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا Oualid Gharsallah

    جازاك الله خيرا يا دكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً