الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج ضيق التنفس الناشئ عن الاضطرابات النفسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من مشكلة، وهي الضيقة وصعوبة التنفس، أجريت جميع الفحوصات، ولكن اتضح أني سليمة، ولا أعاني من أي أمراض، فكرت في استخدام الدوجماتيل، ولكن أريد أن أعرف الجرعة التي أستخدمها يومياً، ومدة الاستخدام، وأريد أن أعرف أين أجد هذا الدواء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذه الضيقة التي تعانين منها من الواضح أنها ناشئة من قلق نفسي، فالقلق والتوتر يؤديان إلى انقباض في بعض عضلات الجسم، ومن أكثر العضلات التي يحدث انقباضها هي عضلات الصدر، وهذا هو الذي جعلك تشعرين بالضيقة وصعوبة التنفس، والحالة -إن شاء الله- بسيطة، وأنصحك بالآتي:

1- تجنب الكتمان والتعبير عن الذات خاصة في الأمور التي لا ترضيك.

2- ممارسة تمارين الاسترخاء، ومن أفضلها تمارين التنفس المتدرج، ويمكنك أن تتحصلي على كتيب أو شريط، أو من خلال تصفح أحد المواقع على الإنترنت، يمكنك من خلالها التدرب على تمارين الاسترخاء.

3- ممارسة أي نوع من الرياضة المتاحة للمرأة المسلمة، سوف تقلل -إن شاء الله- من هذه الضيقة.

بالنسبة للعلاج الدوائي، فالدوجماتيل والذي يعرف بـ (سلبرايد) هو دواء جيد، ولكن يعاب عليه أنه يرفع من هرمون الحليب، والذي يسمى بـ (البرولاكتين) لدى النساء، وينتج عن ذلك اضطراب في الدورة الشهرية، وأنت لم توضحي عمرك، ولكن إذا افترضنا أنه لازال يأتيك دم الحيض، فأقول لك إن هذا الدواء لن يكون مناسباً بالنسبة لك.

الدواء الذي سوف يكون مناسباً هو أحد الأدوية المضادة للاكتئاب النفسي، ويمكن تناولها بجرعة صغيرة، فمثلاً عقار يعرف تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram) بجرعة خمسة مليجراما – أي نصف حبة – ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى عشرة مليجراما ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خمسة مليجراما ليلاً لمدة شهر، سيكون علاجاً فعّالا ومناسباً لأنه من أفضل الأدوية وأسلمها ولا يؤثر على الهرمونات النسوية.

بجانب السبرالكس هنالك دواء يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) يمكن أيضاً تناوله كدواء مساعد للسبرالكس، وجرعة الفلوناكسول هي حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، وقوة الحبة هي نصف مليجراما.

هذا هو الوضع بالنسبة للعلاج الدوائي، أما بالنسبة للدوجماتيل فجرعته هي خمسون مليجراماً صباحاً ومساءً أو خمسون مليجراماً ثلاث مرات في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسون مليجراماً يومياً لمدة شهر، ثم يتم التوقف عنه، لكن كما أوضحت لك فالدوجماتيل لا يُنصح به أبداً في عمر الإنجاب، أي العمر الذي يأتي للمرأة فيه دم الحيض، وهذه الأدوية يمكن الحصول عليها من الصيدليات، وفي معظم الدول ليس هنالك وصفة طبية مطلوبة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً