الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس و الاكتئاب، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل عام كنت حاملا، وأصابني اكتئاب قبل وبعد الولادة، ووصفتم لي (السيبراليكس 5 ملغ) ولم أرفعه إلى (10ملغ) خوفا على رضيعي.

الآن أصبت بنوع من الوسواس، حيث أنني دائما أشعر بالهم، ويراودني شعور دائم بأنني سوف أمرض، وأنني غير فرحة، وإن شعرت يوما بالفرح فيعاودني الشعور بأنني مريضة وغير سعيدة، صرت أتكاسل تجاه واجبات بيتي، ودائما أشعر بالنعاس والخمول.

الآن توقفت عن السيبراليكس، لأنني أشعر أنه لا جدوى منه،‏ أرجو منكم وصف دواء لحالتي، وحبذا لو يكون منتجا سعوديا، لأن الأدوية الأجنبية مرتفعة السعر، وأتمنى أن لا يؤثر هذا الدواء على رضيعي، والذي عمره سنة.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

أيتها الفاضلة الكريمة لم تتحصلي على فائدة من دواء سبرالكس، لأنك لم تتناولي الجرعة الصحيحة، وأنا أقدر بالطبع مخاوفك أثناء الرضاعة.


الآن الوضع الذي تشكين منه هو معاناتك من المزاج الاكتئابي والشعور بالتكاسل والخمول، وهذه مؤشرات على أنك تعانين من حالة اكتئابية بسيطة،‏ وسيكون من الأفضل لك أن تقومي بإجراء الفحص للغدة الدرقية، لنتأكد أنه لا يوجد عجز في إفرازها، النعاس والخمول وعسر المزاج هي أعراض أيضا نشاهدها في حالة ضعف إفراز الغدة الدرقية .

إذا كان فحص الغدة الدرقية سليما فأقول لك ابدئي في تناول عقار البروزاك (Prozac ) هذا هو الاسم التجاري أما الاسم العلمي فهو (فلوكستين- Fluoxetine ) وأعتقد أنه يوجد منتج سعودي منه، تناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر ثم يمكن التوقف عن تناوله، الدواء بهذه الجرعة البسيطة لن يؤثر أبداً على الرضيع، وفي نفس الوقت تتحصل منه على الفائدة المطلوبة.

بجانب العلاج الدوائي من الضروري جداً أن تتخلصي من هذه الأفكار السلبية، وتتذكري الإيجابيات الجميلة في حياتك، أنت لديك أسرة، ولديك ذرية ولديك بيت ولديك زوج، وهنالك أشياء كثيرة جداً يمكنك أن تقومي بها تكون فيها الفائدة لك، ولمن حولك، وعليك أن ترفعي من همتك وذلك من خلال إدارة الوقت بصورة صحيحة تنظيم الوقت وسد الفراغ، هي أحد الركائز الأساسية للنجاح، وممارسة الرياضة فيها فائدة كبيرة جداً، فكوني حريصة على ممارسة أي نوع من الرياضة تناسب المرأة المسلمة.

هنالك دراسات تشير أن الاكتئاب المرتبط بزيادة النوم أو الشعور بالنعاس أو الخمول الجسدي يستجيب للتعرض للضوء ولأشعة الشمس بصفة يومية.

كوني حريصة أيتها الفاضلة الكريمة لأن تعرضي جسدك للضوء الساطع داخل المنزل، هذا وحسب الدراسات التي أشرنا لها يساعد أيضا على القضاء على هذه الحالة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً