الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع الشجار بين الأطفال

السؤال

أعيش في عائلة كبيرة ويوجد لدى زوجي أخوان ولديهم أولاد، مشكلتي عندما يبدأ الأطفال بالمشاجرة لا أعلم ما هو الموقف الصحيح لتصرفي، هل أقول لأبنائي: لا يتشاجرون أم لا أتدخل؟

فالموضوع بصراحة أخاف أن أقول لأبنائي لا يتشاجرون فيصبحون جبناء لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.

لأن أخا زوجي وزوجته إذا كان ابنهم أول من بدأ بالمشاجرة يسكتون ولا يتدخلون، فيتركوه يفعل ما يشاء، أما إذا كان ولدي هو من ابتدأ بالمشاجرة يعصبون!
فكيف أتصرف من أجل الأبناء حتى لا أغلط معهم في تصرفي ويؤثر عليهم طوال حياتهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك إلى أن تكوني الأعقل، واعلمي أن الجميع أبناء لك، وتذكري أن الأطفال يستفيدون من الشجار ويحتاجون له من أجل أن يتدربوا على ما ينتظرهم في ساحات الحياة، وكم تمنينا أن يكون الكبار كباراً مثلك عندما يحصل الشجار بين الأطفال.

وإذا تشاجر الأطفال فإنا نحتاج للخطوات التالية:

1- فك الاشتباك – نحجز بينهم، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الجارتين حيث فرق بينهما.

2- إعطاء وظيفة لكل من المتشاجرين.

3- إجراء حوار مع كل واحد منفرداً.

4- تنمية مشاعر الحب والأخوة وكافة المعاني الإيجابية.

5- مطالبة المخطئ بالاعتذار.

6- إقامة برنامج اجتماعي هادف ( مشترك).

مع ضرورة أن تكون نبرات المربي معتدلة وكلماته هادئة، فليس من المصلحة التوتر والانزعاج، كما أرجو أن توفر لأبنائنا ما يحتاجونه من العواطف والاهتمام.

ولا مانع من أن نكلم أبناءنا عن ضرورة أن يأخذوا حقهم ونحذرهم من العدوان والظلم، وننصفهم حتى من أنفسنا ومن نفوسهم، فإن الممنوع هو التحريض والتشجيع على العدوان، وهذا بكل أسف يفعله بعض الناس والعواقب تعود على أبنائهم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وأكرر لك الشكر والثناء وأنتظر منك اعتبار كل الأطفال أبناء لك، وبذلك سوف تكوني قدوة للجميع، والإنسان يعطى على قدر نيته، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك النية والذرية وأن يلهمك السداد والرشاد.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً