الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدواء المناسب للتخلص من الخوف وقلة النوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصابتني حالة من التوتر والقلق وقلة النوم، فوصف لي الطبيب ليكزوتانيل 6 غرام، نصف حبة صباحاً ونصف حبة مساءً منذ شهر ونصف، وفعلياً لا أستطيع النوم إلا به، وأحس بقلق وغم عند عدم أخذه، فكيف أستطيع التخلص منه؟ وقد سمعت عنه أنه دواء إدماني، وهل توجد أدوية أفضل تساعد على النوم والتخلص من القلق؟ مع أني في استشارة سابقة كتبت لكم أني أعاني من وسواس قهري، وحالة اكتئاب أتناول لها 40 من البروزاك و50 من الأنافرانيل، وحالتي قد تحسنت على تلك الأدوية بنسبة 30 بالمائة.

أرجو مساعدتكم، ولكم كل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لاشك أن (ليكزوتانيل) من الأدوية التي تؤدي إلى التعود والإدمان، وذلك بالرغم من فائدتها الكبيرة في علاج القلق وتحسين النوم، كما أنه دواء استرخائي جيد، نحن لا نقول أبداً إن هذا الدواء ممنوع، ويجب أن يستعمله الناس، ولكن الذي نحذر منه هو أنه يسهل التعود عليه، والجرعة التي بدأت في تناولها (6مليجرام) هي جرعة كبيرة نسبياً، نحن دائماً حين نحتاج إلى هذا الدواء نعطيه بجرعة واحد ونصف مليجرام مرة أو مرتين في اليوم، ولا يتعدى تعاطيه ثلاثة أسابيع.

عموماً: يجب بدايةً أن تتخذ القرار بأن هذا الدواء على المدى البعيد أضراره أكثر من نفعه، هذا هو المهم جداً، وأذكرك أيضاً أن هذا الدواء استعبادي جداً، أي أن الإنسان إذا لم يكن عازماً مع نفسه ويتقبل شيئاً من المعاناة البسيطة، سوف يجد أنه يضطر دائماً لاستعماله، والذي أرجوه منك أن تخفضه بالتدريج، انقص واحد ونصف مليجرام كل أسبوع حتى تتوقف عن الدواء، هذه الطريقة جيدة وبسيطة، وسريعة جداً.

بالنسبة للبدائل: أنا أعتقد أن (الأنفرنيل) سوف يكون بديلاً جيداً، والبروزاك بجرعة 40 مليجرام، بالرغم من أنه لا يحسن النوم بصورة مباشرة، ولكن من خلال تحسين المزاج نستطيع أن نقول أن النوم سوف يتحسن عندك، فقط أنت مطالب ببعض الممارسات التي تطور الصحة النومية.

من هذه الممارسات: ضرورة الالتزام بممارسة الرياضة، وعدم النوم نهاراً، والتوقف عن تناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، تثبيت وقت النوم ليلاً، قراءة الأذكار والتمعن فيها، هذه أخي الكريم محسنات جيدة جداً للنوم، و(الأنفرنيل) بجرعة 50 مليجرام لا يمكن أن نطالبك بأن ترفع هذه الجرعة؛ لأنك تتناول البروزاك، فهنا يمكن أن ننصحك بأن تخفض البروزاك إلى 20 مليجرام، وترفع الأنفرنيل إلى 75 مليجرام؛ لأن الانفرنيل يحسن من النوم كثيراً.

بجانب ذلك إضافة دواء يعرف باسم (أتراكس)، وهذا الدواء تناوله بجرعة 25 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين ثم 10 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.
و(الأتراكس) دواء يحسن النوم بصورة جيدة، والتطبيقات السلوكية التي ذكرتها لك لتحسين الصحة النومية تعتبر أيضاً أمراً جوهرياً يجب الاهتمام به، والبروزاك بجرعة 20 مليجرام، والانفرنيل بجرعة 75 مليجرام، هذه الجرعة كافية جداً لعلاج القلق والتوتر، وسوف تؤدي إلى تحسين المزاج، وكذلك سوف تحس بأن النوم لديك أصبح جيداً.

نسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً