الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هبوط الضغط وارتفاع نبضات القلب مع دوخة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على إفادتنا بما لديكم، أنا أعاني من هبوط في الضغط يصل إلى ( 80-50 ) وارتفاع نبضات القلب تصل إلى ( 115 ) تصاحبه دوخة لدرجة أني لا أتحكم في نفسي، حتى وإن كنت لم أبذل أي مجهود، مع ملاحظة حتى في حالة ارتفاع ضغطي إلى شبه الطبيعي ( 110- 70 ) يكون نبض القلب مرتفعاً أيضاً، ودائماً يكون فوق ( 100 ) فما نوع الحالة في رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيراً ممن يكون عندهم انخفاض في الضغط، أي عندما يكون الضغط أقل من ( 90-60 ) لا يكون عندهم أي أعراض، وكثير من الناس الطبيعيين والذين يتمتعون بصحة جيدة، لديهم انخفاض في ضغط الدم.

فالذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام يكون عندهم الضغط مائلاً نحو الانخفاض وبشكل طبيعي، إضافة إلى الحوامل خلال ثلاثة أشهر الأولى من الحمل على وجه الخصوص، وأحياناً يعتبر انخفاض الضغط علامة صحية؛ لأنه وجد في الدراسات أن من كان ضغطه منخفضاً يعيش - بإذن الله - إلا أنه عند بعض الناس قد يؤدي إلى حدوث أعراض مثل الذي تعانين منها:

1- الشعور بالدوخة.

2- الإغماء.

3- عدم القدرة على التركيز الذهني، والاكتئاب، والشعور بالإرهاق.

4- غشاوة في الإبصار أو زغللة العين.

5- الغثيان، والإحساس بالعطش.

6- برودة الأطراف، أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلاً.

وهناك أسباب عديدة لانخفاض الضغط، أسباب انخفاض الضغط عديدة منها:

1- تناول بعض الأدوية لأسباب عدة، لكنها أدوية مخفضة للضغط أساساً، كمدرات البول أو بعض حالات خفقان القلب.

2- بعض أدوية الاكتئاب والأمراض العصبية من آثارها الجانبية خفض ضغط الدم أيضاً.

3- حالات مرضية في القلب أو الغدد الصماء تسبب انخفاض الضغط، مثل بطء نبضات القلب أو أمراض بعض صمامات القلب، وانخفاض أو ارتفاع إفرازات الغدة الدرقية أو نقص إفراز الغدة فوق الكلوية، أو عند من يعاني من السكري لفترة طويلة مع التهاب في الأعصاب الودية.

4- في كثير من الأحيان لا يكون أي سبب، وهذا يسمى انخفاض الضغط البدئي، أي بدون سبب واضح.

ولذا يفضل عمل بعض التحاليل، منها تحاليل الدم لمعرفة إن كان هناك فقر حاد في الدم، وهناك تحاليل أخرى مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وتحاليل الكلى والسكري، وتحاليل الغدة الدرقية وفوق الكلية.

أما العلاج في مثل حالتك - وخاصة أنك تعاني من أعراض انخفاض الضغط- فيكون بالآتي:

1- تناول وجبات عديدة.

2- تجنب الجو الحار؛ لأنه يسبب توسعاً في الأوعية مما يخفض الضغط.

3- زيادة تناول الملح في الطعام إلى الحد المقتدر عليه.

4- رفع الرأس عند النوم بعض الشيء، فقد وُجد أنه يُساعد في هذه لحالات.

5- الإكثار من السوائل.

6- لبس الشرابات (الجرابات) الضاغطة والتي تستخدم للدوالي، فإنها تساعد على عدم ركود الدم في الأطراف السفلية.

إن لم يتحسن الضغط والأعراض بالإجراءات السابقة، فعندها يعالج انخفاض الضغط بدواء اسمه (Fludrocortisone) إلا أنه يجب استشارة الطبيب لأخذ هذا الدواء.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر فربد السيد وراد

    جزاكم الله كل الخير

  • أمريكا الاحمدي عبد الحق

    جزاكم الله......وضحت الصورة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً