الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استيقظ الطفل من النوم بسبب آلام الرأس والبطن

السؤال

طفلتي في الرابعة من عمرها، خلال الليل وبعد نومها بساعتين أو ثلاث تستيقظ وتبدأ بالبكاء، وتشتكي من ألم في رأسها أو قدميها أو بطنها، ويستمر هذا لمدة ساعة أو أكثر، وبعدها تعود للنوم، وفي الصباح تستيقظ بشكل اعتيادي، وكأنّ ما كان في الليلة الماضية لم يكن.

عموماً ابنتي تعد من الأولاد النشيطين كثيري الحركة، وأنا ووالدتها نعمل من الصباح حتى الساعة السادسة مساءً، وخلال هذا الوقت تكون ابنتي في بيت والدي.

أفيدونا برأيكم جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بصفة عامة البكاء والاستيقاظ في الثلث الأول من الليل ليس من عادات الأطفال إلا إذا كان الطفل يتألم من شيء معين، مثل التقلصات المعدية، أو أن الطفل في مرحلة التسنين يحدث له شيء من التحقن في اللثة، وهذا يسبب بعض الألم، وعدم الارتياح للطفل؛ مما يجعله يستيقظ، وبعض الأطفال أيضاً قد تكون لديهم التهابات في المثانة، وحيث إن الساعات الأول من النوم يتكون فيها البول أكثر، هذا أيضاً قد يؤدي إلى نوع من الشعور بالألم، وعدم الارتياح؛ مما يجعل الطفل يستيقظ.

بعض الأطفال أيضاً تكون لديهم بعض الأحلام المكثفة، والطفل يحلم كثيراً، فقد تكون لديه أحلام مكثفة في الجزء الأول من الليل، وهذا أيضاً قد يؤدي إلى شيء من اليقظة.

فيا أخي الكريم! الذي أود أن أنصح به هو أن نتأكد من سلامة الطفلة عضوياً، يفضل أن يتم تحليل البول، وأن يفحص الطبيب البطن، وأفضل أيضاً ملاحظة اللثة والأسنان؛ هذا سوف يجعلنا نطمئن كثيراً.

بما أن الطفلة من الأطفال النشيطين وكثيري الحركة، فهذا حقيقة لا أرى أنه ذو علاقة كبيرة بما تشتكي منه من آلام في رأسها أو في بطنها، الطفل لا يكذب ولا يمثل، ولا يعطي حقيقة أي نوع من الإضافات غير الواقعية في شكواه، ألم الرأس يجب أن نأخذه بشيء من الجدية؛ لذا - أخي الكريم - فحص الطفلة أعتقد أنه هام وضروري، ولا أرى أنه توجد علاقة بين زيادة الحركة لديها.

بالنسبة لعمل والدتها وأنها تغيب عنها لساعات طويلة، الطفل إذا تطبع على هذا النسق وتعود عليه، وكانت تقدم له رعاية والدية بديلة، فلا يحس حقيقة بأي نوع من النقص العاطفي أو الوجداني المتعلق برعايته، وهذه الطفلة تذهب إلى بيت جدها ولا شك أنها تتمتع برعاية لازمة.

هذا ما أود أن أنصح به، وكما ينصح الإخوة في إسلام ويب دائماً الأطفال حينما تأتيهم مثل هذه العوارض يجب أن نبدأ بالقراءة على الطفل وأن نرقيه، وهذا حسن وطيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً