أسمع كثيراً عن اضطرابات الدورة الشهرية لدى الفتيات الصغيرات، ولكن ما هي الحدود الطبيعية التي لا تحتاج إلى مشورة طبية؟ حيث إن الدورة جاءت لابنتي مرةً واحدة في عمر 12 سنة تقريباً، ثم انقطعت إلى الآن أربعة أشهر، فهل أنتظر مزيداً من الوقت؟

بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Frsaus حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحدث بعد البلوغ اضطرابٌ في الدورة الشهرية بأشكالٍ مختلفة، فقد يحدث تباعد أو تقارب، أو انقطاع أو غزارة أو غير ذلك، وهذا سببه أن الجهاز الغدي أو ما يُسمى المحور الذي يربط بين منطقة تحت السرير والنخامة في الدماغ وبين المبيض يكون غير ناضج بعد بشكل كامل، ويحتاج إلى بعض الوقت ليكمل نضجه، وهذا يختلف من فتاةٍ إلى أخرى.

عادةً وبعد البلوغ يمكن الانتظار لمدة ما بين السنة إلى سنتين إلى أن يكتمل نضج هذا المحور الغدي الهام، وبالتالي تصبح الدورة منتظمة وإباضية.

لذلك فجوابي لك هو أنه يمكنك الانتظار على الأقل سنة، وكحد أقصى سنتين، وبعدها من المفترض أن ينضج الجهاز الغدي كاملاً بإذن الله، ولكن أنصحك وأنصح كل أم بأن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، مع فحص روتيني للفتاة من قبل طبيبة أخصائية؛ لرؤية علامات البلوغ الأخرى، والتأكد من أن كل شيء يسير بشكل طبيعي -إن شاء الله- فإن كان كل شيء طبيعياً، فهنا فقط يمكن الانتظار من سنة إلى سنتين لإعطاء الفرصة لانتظام الدورة بشكل طبيعي.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.