الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى تأثير حشيشة القنفذ في علاج مرض كروهن

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قرأت هذه المقالة عن حشيشة القنفذ.
من الأعشاب المستخدمة كعلاج مرض كرون حشيشة القنفذ الأرجوانية، وهي نبات معمر يصل ارتفاعه إلى 50 سم، ذو أزهار أرجوانية شبيهة بالأقحوان، وله أوراق خشنة، الموطن الأصلي للنبات الأجزاء الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، وتزرع حالياً على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا.

الجزء المستخدم من النبات الأزهار والجذور، يعرف النبات علمياً باسم Echinacea purprea يحتوي جذر النبات على الكاميدات، واسترات حمض الكافئين، ومتعددات السكريد، وزيت طيار وبيتلثين.

تستخدم حشيشة القنفذ الأرجوانية على نطاق واسع؛ حيث تعتبر أحد أهم الأدوية العشبية في العالم، وقد بينت الأبحاث أن لها القدرة على زيادة مقاومة الجسم للعدوى الجرثومية والفيروسية عن طريق منبه جهاز المناعة، كما أنها مضادة حيوية، وتستخدم منذ قرون عديدة لإزالة العدوى الجلدية.

تستخدم على نطاق واسع لعلاج قروح الفم، ومرض كرون، والتهابات الحلق واللوزتين، والسعال، والتهاب القصبات، وتعتبر من أفضل الأدوية المنبهة للجهاز المناعي.

يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق الجزر، على ملء كوب ماء مغلي، وتترك لمدة 15 دقيقة ثم تصفى وتشرب بمعدل مرتين في الصباح وأخرى عند النوم، كما يوجد منها مستحضرات مقننة تباع في محلات الأغذية التكميلية؛ لأني استخدمت علاجات كثيرة لمرض كرون وفشلت تماماً، وأحببت أن أذهب للطب البديل؛ لأن المرض اشتد علي بشكل فظيع، وهل هناك ما هو أفضل من حشيشة القنفذ؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرى ألا تتوقف عن الأدوية التي تتناولها، وإنما تستمر بتناولها، وفي نفس الوقت تتناول حشيشة القنفذ الأرجوانية بالطريقة التي ذكرتها، وتراقب الأعراض، فإن خفت الأعراض فعليك الاستمرار بتناول العشبة، وبعد فترة تستشير الطبيب المشرف عليك في تنزيل جرعة بعض الأدوية تدريجياً، وتراقب الأعراض؛ لأن هذه الأعشاب بعضها فعال جداً في علاج بعض الأمراض، إلا أنها ليست شفاء، أي أنها متى توقفت عنها فإن المرض يعود، والتحسن يعود بسبب وجود بعض التركيبات التي تحسن المناعة أو تخفف من الالتهابات أو التغيرات الكيميائية التي تحصل مع بعض الأمراض، ويجب الاستمرار بها طالما أن هناك تحسناً، وبعد ذلك ومع تحسن الأعراض عندها يمكن التفكير في التوقف تدريجياً عن الأدوية التي تتناولها.

وعلى كل حال هناك علاجات حديثة لها فاعلية عالية ضد الكروهن ومضاعفاته، ومن هذه الأدوية:

-Remicade وهي إبر في الوريد.
-Humira وهي إبر تحت الجلد.

وتؤخذ هذه الأدوية لفترة حتى يتم التحكم بالأعراض ويتم التوقف عنها، وتعطى بإشراف الطبيب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً