السؤال
ازداد وزني من كثرة الأكل، وأصبحت أعاني من القولون العصبي، وأثر ذلك في جزءٍ كبيرٍ من شخصيتي الاجتماعية، فأصبحت انطوائية؛ خوفاً من سماع صوت بطني في الصف الجامعي، وأصبحت أُعاني من الكثير من الغازات والإمساك والإسهال، مما صعب علي دخول الحمام العام في الجامعة أو في أي مكان، بالإضافة إلى حل الامتحانات في القاعات الكبيرة الواسعة (الهادئة جداً) حيث أنه تخرج من بطني العديد من الأصوات المحرجة كأنها أصوات الغازات، وفجأة يبدأ التوتر والقلق في نفسي لألجأ إلى الخروج من القاعة فاشلةً أو للحمام إن أذنوا لي بذلك.
لقد أصابتني الكثير من المواقف في حياتي، وقد كانت تافهة، ولكن لصغر سني كنت أعتبرها شيئاً كبيراً، ولكن هذه المواقف أثرت في نفسيتي كثيراً، فكنت أحزن كثيراً، وأبكي لأيامٍ متواصلة، لكنني أردت الابتعاد عن الطب النفسي؛ لأن أهلي منعوني، فاتجهت إلى الطب العلمي، وقمت بزيارة لأكثر من أربعة أطباء للجهاز الهضمي واستشاريين، وقمت بعمل منظار للقولون بالتخدير الموضعي وأخذوا عينات، لكن النتائج كلها تقول بأنه قولون عصبي لا حل له، ووصفوا لي بعض الأدوية المهدئة للقولون ولكن دون جدوى من ذلك! وشربت العديد من الأعشاب الطبيعية والملينة ولكن دون جدوى! مع العلم أنني حاولت التحدث مع دكتور نفسي يُعالج بالطاقة، وقد ارتحت كثيراً، واختفت الأصوات فقط، لكن دخول الحمام كما هو، وفي أول امتحان رجع كل شيء كما هو (القولون والأصوات والحمام والغازات .. إلخ).
أحس أنني أُصبت بالإحباط، ومستواي الدراسي في تنازل، وحياتي الاجتماعية تأثرت جداً بين أهلي وأصدقائي، فما هو الحل؟