السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ألم في الصدر، وصعوبة شديدة في التنفس، وذلك دائماً بعد الشعور بنبضات قلبي بشكل كبير وصوت عالٍ، ويصاحب هذه الأعراض تسارع نبضات القلب لدي دائماً، وتزداد الأعراض عند قيامي بأي جهد بسيط.

أستيقظ أحياناً على التعب الذي أشعر به في عضلة القلب، وأشعر أن حالتي النفسية تعمل على ازدياد الأعراض لدي.

راجعت طبيباً وقال أن لدي ثقباً في القلب (as)، ولكن تشخيصه اختلف مع تشخيص الطبيب الآخر.

طلبت من طبيبي إجراء تنظير للتأكد، فطلب مني الانتظار إلى ما بعد شهر، لنرى إن كان هنالك موعد مناسب، مع العلم أني أجريت صورة (Echo) في صغري بعمر (4) سنوات، ولم يظهر أي شيء سوى صوت في دقات القلب.

هل هنالك خطورة؟ ما يزعجني هو صعوبة التنفس الدائمة وإحساسي الشديد بنبضات قلبي المتسارعة، وعدم قدرتي على القيام بأي مجهود؛ لأنه يزيد من هذه الأعراض.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الفتحة بين الأذينين Atrial septal defect تكون منذ الولادة، وكثير من هذه الفتحات الصغيرة تنغلق بنفسها في الصغر، لذا فإن لم يكن هناك أي شيء في (الإيكو) في الصغر فإنه من المستبعد أن يكون هناك فتحة مستمرة حتى الآن.

على كل حال فإن هذه الفتحة إذا كانت موجودة وكبيرة، فإنه يمكن تشخيصها من السماع للقلب، وعندما تسبب ضيقا في النفس عند الجهد والتعب والإعياء وتورم القدمين فإن هذا الوضع يكون متقدما، ويكون الإنسان قد عاني من هذه الأعراض من فترة طويلة، ويكون هناك تضخم في القلب، وزيادة في الضغط الرئوي.

علامات قصور القلب وكل هذه العلامات يمكن للطبيب أن يكشفها بالفحص عند المريض، أما إن كان هناك اختلاف بين طبيبين فإن عمل (إيكو) للقلب يحل الموضوع وهذا (الإيكو) من شأنه أن يعطي فكرة جيدة، إن كان هناك فتحة، وإن كان هناك تضخم في القلب أو ضعف في عضلة القلب.

من ناحية أخرى يجب عمل تحليل للدم للتأكد من عدم وجود فقر في الدم يسبب الأعراض التي تشتكين منها إن لم يكن قد تم تحليل الدم، وإن كان القلب سليماً (بالإيكو) وكانت أيضاً الرئتان سليمتين، ( لأن تليف نسيج الرئتين قد يسبب أعراضاً مثل ضيق النفس عند الجهد والإحساس بالضعف)، ففي بعض الأحيان يكون السبب نفسياً من قلق أو توتر وكثرة التفكير، فهذا قد يؤثر على الإنسان مسبباً له الأعراض التي تشتكين منها.

وبالله التوفيق.