الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكحة من الأعراض الجانبية لاستخدام أدوية الضغط في بعض الحالات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ ثمان سنوات وأنا آخذ علاج الضغط من التأمين الصحي، كنت في البداية ولمدة سنتين آخذ (انداباميد هيميهيدرات 2,5) في الصباح، واتينولول 50 في المساء، وكنت مرتاحة جداً عليه، ولكن بعد فترة أصبح لا يخفض الضغط، فغيرت لي الطبيبة العلاج في الصباح، وأصبح نيفيديبين (إبيلات ريتارد 20 مليجرام) وكان يخفض الضغط، وأصبحت -والحمد لله- مرتاحة جداً من ناحية الضغط، واستمريت عليه ست سنوات، وطوال هذه السنوات كانت عندي كحة مستديمة، وذهبت لأطباء (18 طبيباً) وكلهم أجمعوا أن السبب ليس علاج الضغط، منهم أطباء الصدر.
منهم من قال لي: كحة مزمنة، ومنهم من قال لي: نزلة برد مزمنة، وأخذت علاجات كثيرة جداً ولم تذهب الكحة، وأطباء أنف وأذن، ومنهم من قال حساسية في الجيوب الأنفية، وأخذت علاجاً لمدة طويلة ولم تنقطع الكحة يوماً واحداً خلال الست سنوات، ومنهم من قال لي: اللهاة (لسان المزمار) طويلة ومحتاجة عملية، ومنهم من قال: سقف الفم يحتاج عملية رفع، وطبعاً لم أصدق موضوع العمليات هذه.
أما أطباء الباطنية قالوا لي: عندك حموضة، وأيضاً أخذت علاجاً كثيراً جداً، وأيضاً لم تنقطع الكحة يومياً خلال الست سنوات.
صممت أن أغيّر العلاج من نفسي فربما يكون هو السبب، فأخذت من الصيدلي أميلو (أميلوديبين 5 مليجرام) مرة واحدة، أو رجكور (أميلوديبين 5 مليجرام)، ولأول مرة أنام بدون كحة، ولكنه لم يخفض الضغط، وأنا الآن أعيش بدون كحة ما يقرب من 15يوماً بعد ست سنوات عذاب، فما رأيكم وما العلاج لكي أنام بدون كحة؟
علماً بأني عندما أشم رائحة نفاذة مثلاً -التنر- أكح نفس الكحة (مع العلم أنني أعيش بكلية واحدة)، فما الحل؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وداد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فأرى أنك فعلت الصواب في محاولة التوقف عن الدواء ومراقبة إن كانت الكحة من الدواء، فهذه هي الطريقة العلمية لمعرفة إن كان الدواء هو سبب الأعراض، وما يؤكد أن الدواء هو سبب الكحة، هو أن الكحة ابتدأت مع بدء تناول الدواء واستمرت رغم تناول أدوية الحساسية، وأدوية الارتجاع، وأدوية الكحة، وتوقفت بعد التوقف عن الدواء، فكل هذه المعطيات تشير إلى أن الدواء هو السبب، وهو شيء نادر أن يحصل مع النيفيديبين، إلا أنه مكتوب في الأعراض الجانبية لهذا الدواء.
والحمد لله أنك تخلصت من الكحة، وعليك الآن التركيز على الضغط، فإن لم ينضبط الضغط بحبة واحدة كل يوم فيمكن رفع الدواء إلى 10 مليجرام، أي حبتين في اليوم أو يمكن إضافة دواء آخر مثل الايتينولول مرة أخرى 50 مليجرام، وهذا يخفف من الأعراض الجانبية للأميلوديبين.
أما بالنسبة للكحة من التنر فهذا بسبب تخريش التنر للقصبات، وهذا يحصل مع كثير من الناس حتى دون أن يكون هناك حساسية للتنر.
والله الموفق؛؛؛

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر شادى السيد حسين

    المعلومه هامه تعرضت لها فى عملى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً