الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يلعب بأعضائه فما الحل ؟

السؤال

السلام عليكم

إني أذهب في زيارات لأهلي، وأنا عندي ولدين الكبير عمره 4 سنوات والصغير سنتين2، وابني الكبير أخاف عليه كثيرا من تعلم تلك العادة القبيحة من ملامسة نفسه، لأنه في عائلتنا يوجد أطفال صغار يمارسون هذه العادة، فهل أنا محقة بمراقبة طفلي ومنعه من اللعب معهم؟ ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتكات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الطفل يتأثر بالأطفال، وخوفك من وجود سلوكيات سالبة في محله، ولكن الانزعاج الزائد مرفوض، كما أن الانقطاع عن التواصل مع الآخرين ضرره على الأطفال كبير، ومن هنا فنحن ندعوك إلى مزيد من الاهتمام بأطفالك، والاجتهاد في انتقاء أطفال تهتم بهم أسرهم، وإذا ذهب لزيارة تلك الأسرة فلا تغفلي عن صغارك ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك ومرحباً بك بين آبائك وإخوانك.

ولا يخفى على أمثالك أن الأم العاقلة تحرص على الارتباط بأطفالها، والانتباه لهم ولكن دون إشعارهم بذلك، فإذا دخل طفلك مع آخرين فلا مانع من حمل حلوى والذهاب إليهم، وننصحك بتقليل زمن الزيارات عند الأسر التي لا تهتم بتوجيه ومراقبة أطفالها.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الصغار لا يعرفوا خطورة العبث بأعضائهم ولا يدركوا آثار بعض الممارسات الشاذة، وهذا المعنى لابد أن يكون واضحا حتى لا يشعروا بانزعاجنا وخوفنا الزائد فتتحول تلك الممارسات إلى عادات وسلوكيات.

ونحن في الحقيقة ننصح كل أم بما يلي:

1-اللجوء إلى الله.

2-الاهتمام بنظافة الأعضاء الخاصة لأطفالنا ، مع ضرورة أن تتولى الأم ذلك بنفسها.

3- الحرص على ستر عورة الصغير عن الآخرين وعن نفسه بقدر الإمكان.

4- شراء الملابس القطنية الواسعة.

5- التغافل عن الحركات العارضة وإعطاء حلوى في اليد التي تعبث في الأعضاء ، ثم تحويل اليد مع إظهار التغافل، فإن تكررت الملامسة فالتوجيه بلطف وهكذا.

6- البعد عن الأطفال حتى لو كانوا صغار عند ممارسة العلاقة الخاصة.

7- توفير الإشباع العاطفي وإقامة العدل.

8- وجود القدوة الصالحة.

9-تنمية روح الحياء عند الأطفال.

10-تعليم الطفل أهمية صيانة العورة وعدم السماح لأحد بلمس الأماكن الحساسة الخاصة.

11-تشجيعه على الكلام والتعبير عن كل ما يضايقه.

12- إشعاره بالحب والأمن والتقبيل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وأنا شاكر لك هذه الاهتمام، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً