الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعالج التصرفات السلوكية المنحرفة لدى ابني؟

السؤال

السلام عليكم ...

جزاكم الله خيرا فأنا أشعر أنني وجدت طوق النجاة.

ابني يبلغ من العمر 14عاما، وهو أكبر إخوته، يسرق مني النقود دائما وأيضا من والده ولا مانع عنده من أن يسرق من أي أحد وإن لم يجد نقودا يأخذ أي شيء من البيت ليبيعه، يشرب السجائر، دائم التعدي على إخوته بالضرب والسب بأفظع الألفاظ، يهرب من المدرسة، وعندما يذهب يفتعل مشاكل مع زملائه ومدرسيه، حتى أنه فصل من المدرسة بسبب سوء سلوكه، يخرج من البيت بدون إذني وعندما يعود يعتذر بلا مبالاة، حاولت معه كثيرا أنا ووالده، ساعة بالضرب، وساعة بالتوبيخ، وساعة بالحوار والتحفيز ولكن بلا جدوى.

معاملتي له تغيرت كثيرا، وحالتي النفسية ساءت، ولا أستطيع أن أنام بسببه مع العلم أن والده يعمل بالخارج ويأتي كل شهرين، وكل شيء يفعله أخبر والده عنه.

أرجوكم ساعدوني فأنا أشعر أنه سيصبح مجرما أو منحرفا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ NESREEN حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظ ولدك من كل مكروه، وأن يصرف عنه الأذى إنه جواد كريم.

وبخصوص ما سألتي أختي الكريمة، فكم كنت أتمنى أن تكون المعالجات في الصغر، حتى يتيسر علينا الإصلاح، لكن والأمر على ما ذكرت أقدم لك عدة عناصر عسى الله أن يهديه للخير، وقبل أن أتحدث عن العناصر أعلمي أن الحل الحقيقي والأيسر وجود الأب داخل البيت، فهذا سيعجل الحل، فإن أمكن تواجد الأب أو ذهابكم إليه فهذا خير وإلا فعليك بهذه الخطوات:

1- أول ما عليك استفراغ طاقته وتوجيهها في مصارف مباحة، كالاشتراك في ناد أو ما شابه.

2- ربط الولد ببعض أهله كالخال أو العم وضرورة إشراك أحد المحارم في عملية التقويم.

3- التعرف على أصدقائه السيئين ومحاولة إبعادهم عنه، وربطه بأصدقاء صالحين.

4- لا بأس بأخذه في زيارة ميدانية لمستشفى أمراض الصدر نتيجة التدخين، وهناك على الشبكة العنكبوتية بعض الأفلام التوضيحية في خطورة التدخين وأقوال بعض المدخنين، الاستماع إليها أمر جيد.

5- ضرورة التعامل الطبيعي معه، والتأكيد على كونه ضحية فهذا يقربه أكثر منك.

6- شغل أوقات فراغه، فلا يترك وحده ولا برفقة من يهوي، ولا يشغل كذلك بما يكره، بل بما يحب من الأمور المباحة.

7 - الأمر الأخير الدعاء في الثلث الأخير من الليل، والتضرع إلى الله والتذلل له بأن يهديه.

ونحن في إسلام ويب سعداء بتواصلك، وندعو الله أن يهدي ولدك وأن يصرف عنه كل مكروه.

والله الموفق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً