الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل بسبب ضعف الحيوانات المنوية عند زوجي

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ أربع سنوات, ولم يحدث حمل، عما بأني أجريت كل الفحوصات الطبية ولم يكن هناك أي مانع سوى ضعف بسيط عند زوجي في العدد والنشاط والحركة, وأجريت تلقيحا صناعيا 3 مرات ولم يحدث حمل, وكنت آخذ منشطات كثيرة حتى تزيد فرص حدوث الحمل, علما بأن الدكتور أخبر زوجي أنه يستطيع الإنجاب بهذه النسب أيضا؛ حيث لا يوجد دوالي أو أي مرض آخر, ولكن لم يحدث حمل, وكنت حريصة على أخذ (اليتروجستان) من اليوم السادس عشر حتى اليوم الخامس والعشرين كمثبط, وعندما أتوقف تنزل الدورة, ولكن منذ حوالي 6 أشهر أوقفت المنشطات لأنها أتعبتني جدا, وكنت أعمل كل شهر تحليل (بروجسترون) في اليوم 21 وكانت نسبته حوالي 11.7 أو 13 كل مرة، وللعلم تركت (اليتروجستان) لعمل التحليل, وبعد تركي له الدورة صارت تنزل كل 32 يوما بدل 26 ولا توجد مشكلة، لكن في هذا الشهر أتت الدورة في اليوم ال35 نقطة واحدة، وفي اليوم التالي لم تأت، وبعده بيومين نقطة سوداء.

علما بأني كنت أتابع التبويض وأنه جيد, بعد ذلك ذهبت للدكتور، وبعد الكشف بالسونار أخبرني بأنه لا يوجد شيء في الرحم، ولا يوجد دم، واعتبري الدورة هي النقط التي نزلت، واستعملي منظما ولن ينزل الدم ثانية، وعندما استعملت المنظم نزل الدم بكثرة، واستمر لمدة عشرة أيام ولم يقف، ولا أعرف ماذا أعمل؟ وما هو هذا الذي نزل؟

أرجوك يا دكتورة طمئنيني، علما بأن التبويض كان جيدا, وجدار الرحم كان 14 م, وهل من الممكن أن لا يكون أي تجمع للدم, ولا يحصل حمل في الرحم, أفيديني أرجوك يا دكتورة, وأعتذر لأني أطلت عليك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عند أي نزول غير منتظم أو في غير توقيته عند السيدة المتزوجة يجب حينها عمل تحليل للحمل في الدم، وذلك كنوع من الاحتياط حتى لو كان احتمال الحمل ضعيفا جدا؛ لذلك من الأفضل أن تقومي بتحليل للحمل بالدم اسمه (BHCG) وإن كان سلبيا فيكون سبب اضطراب نزول الدم بهذا الشكل هو تأخر التبويض, وبالتالي تأخر الدورة, وهذا أمر متوقع وقد يحدث أحيانا خاصة في حالات وجود زيادة في الوزن.

لا خوف مما ذكره الطبيب لك من وجود دم أو عدم وجوده داخل الرحم, فهي عبارات لا تعني وجود مشكلة أو شيئا مهما فتجاهليها, كما أن سماكة البطانة الرحمية تتغير حسب أيام الدورة، وهذا أمر غير هام، ولا يعني وجود حمل من عدمه.

بالنظر إلى وجود بعض الضعف في تحليل السائل المنوي عند زوجك فإنني أرى بأن فرصة حدوث الحمل بشكل طبيعي هي قليلة جدا, ويجب عدم إضاعة المزيد من الوقت، بل إن الحل الأمثل في مثل حالتك هي اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب، وأنا أشجعك عليها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك, إنه سميع قريب مجيب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً