الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلتي بلغت الشهر الثامن ولم تسنن بعد، فهل هذا طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلتي عمرها الآن ثمانية أشهر، ولكنها لم تسنن حتى الآن، علما أنني أعطيها قطرات فيتامين D3 بمعدل 5 قطرات باليوم، فهل هذا عادي لا يؤثر سلبا عليها؟ علما أنها -والحمد لله- تزحف وتحاول الوقوف مستندة على الأريكة مثلا، وتنقلب من بطنها على ظهرها وبالعكس.

كما أن مشكلتي معها أنها لا تحب الأكل وتفضل الفاكهة، فمثلا عندما أطعمها تخرج الأكل من فمها ولا تحب النوم، فما الحل؟

واستشارتي الأخرى بخصوص ابن أختي، فقد أتم السنة الثانية من عمره اليوم، ولكنه لا يستطيع التكلم سوى ماما، ويوجهها للجميع، أي يقول لعمه وعمته ماما، وأحيانا قليلة يقول بابا، أي لم يتطور لغويا، علما أن أختي أنجبته بولادة قيصرية عندما أتمت شهرها التاسع كله، ونحن متخوفون عليه بصراحة، علما أنه عندما كان صغيرا (بعد أربعين يوما من ولادته) حصلت له حالة غريبة نوعا ما وهي أنه نام من الصباح ولم يستيقظ إلا في الـ 11 مساء، واستمر في النوم بدون أن يستيقظ للرضاعة مثلا، ولم يكن يعاني من ارتفاع في حرارته، وقتها أخبرنا الطبيب أن الأمر عادي، فهل لذلك تأثير سلبي عليه مستقبلا، فمثلا تأخره بالكلام قد يكون نتيجة لما حصل له؟

وهو منذ أن كان في الأربعين يوماً من عمره أخبرنا الطبيب أنه يعاني من فتحة صغيرة جدا في القلب من النوع الذي يلتئم بمفرده بمرور الوقت، وطبعا عمل له إيكو وقتها، فبماذا تنصحون؟

عذرا للإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالنسبة للتسنين، يمكن أن تتفاوت الفترات التي تظهر فيها الأسنان من طفل إلى آخر، ففي البعض قد يظهر من عمر ستة أشهر، والبعض الآخر قد يأخذ أكثر من سنة ليظهر, ولا بد من قياس نسبة فيتامين دال حتى ولو كان الطفل يأخذ الجرعة الوقائية، وإذا ما كان هناك نقص في الفيتامين فيمكن أن يصف له الطبيب جرعة علاجية, أما إذا كانت النسبة طبيعية فلا يوجد ما يقلق بعون الله.

بالنسبة للطفل الذي يعاني من تأخر الكلام، فما حدث في الفترة الأولى من العمر لا يمكن الجزم بآثارها إلا بعد معرفة أسبابها، وهل الطفل يعاني من مشاكل عصبية أم لا؟ لكن فيما يبدو أن لا أثر لها في هذا الأمر, ومعظم الأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام قد يكون السبب مشاكل في الأذن مثل وجود ماء بالأذن الوسطى، لذا لا بد من عرض الأمر على طبيب متخصص في الأنف والأذن، وفحص الأذن بدقة، وقياس درجة السمع، كما يمكن أن تعرضي الطفل على أخصائي التخاطب لتحضير جلسات تساعد الطفل على اكتساب اللغة، كما يمكن استشارة طبيب أطفال للتأكد من عدم وجود مشاكل عضوية، لكن بصورة عامة ما زال الطفل في سن مبكرة، ويمكن أن يكتسب اللغة تدريجيا إذا لم تكن هناك مشاكل عضوية محتاجة إلى التدخل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً