الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أفضل الأدوية لعلاج الاكتئاب؟

السؤال

أنا أعاني من اكتئاب شديد، وراجعت الطبيب النفسي فوصف لي: (Paroxetin 40 mg) و (Mirtazapine 15 mg) وحقنة (Risperidone ing 25 mg) آخذ الحقنة كل أسبوعين, وبدأت بهذا العلاج منذ سنة تقريباً، وقد أضاف لي الطبيب مؤخراً دواء ريمرون بسبب صعوبة النوم، ولكنني زدت الجرعة إلى (30 mg) لأن (15 mg) لا تؤدي الغرض، والآن يا دكتور أنا تحسنت بشكل بسيط، ولكنه غير مرضٍ، فالاكتئاب مؤلم، وقد فقدت رغبتي بالقيام بأي شيء، ولا أشعر بطعم الحياة, فقط أرغب في ألنوم في الفراش والأكل، وأنا أشعر بالقلق وأخاف من المستقبل، ومرات أخاف ولكن لا أدري من ماذا، من المجهول أم ماذا؟!

ومما يزيد اكتئابي هو افتقاري للمال، فأنا لا أعمل، لا أستطيع العمل، ويعطيني بعض الأهل مالاً بسيطاً، وكثيراً ما أفكر في الموت والحوادث التي تحصل للناس، وأنا ملتزم بالدين - والحمد لله - وغير متزوج.

السؤال -يا دكتور- فهل هذه الأدوية جيدة لي؟ وهل يوجد لديكم علاج جيد يرجع لي رغبتي وبهجتي في الحياة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالأدوية التي وصفها لك الطبيب أدوية جيدة جداً، لكن مادام الريمارون Remeron واسمه العلمي هو (ميرتازبين Mirtazapine) لا يفيدك كثيراً، هنالك دواء بديل ممتاز جداً، يعرف باسم (سوركويل Seroquel) والاسم العلمي هو (كواتيبينQuetiapine) ربما يكون بديلاً ممتازاً للريمارون، فيمكن أن تتواصل مع طبيبك، وتذكر له أن أحد الإخوة الأطباء اقترحه علي أن أستبدل الريمارون للاسوركويل، وأعتقد أن الطبيب سوف يوافق على ذلك؛ لأن السوركويل يعمل بنفس نظام (رزبريادون Risperidone) وفي نفس الوقت يحسن المزاج، كما أنه يحسن النوم بصورة ملحوظة جداً، فهذا هو الذي أراه، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بذلك، هذا فيما يخص العلاج.

أما من النواحي الأخرى، فالإنسان مهما كانت الصعوبات التي يعاني منها، لابد أن يعيش على الأمل، ولابد أن يعيش على الرجاء، وأنت رجل - الحمد لله - لديك طاقات جسدية، وفي عمر شبابي، حيث يمكنك أن تقوم بالكثير مما ينفعك وينفع الآخرين.

أنا أناشدك بأن تكون حريصاً على ممارسة الرياضة، لأن الرياضة تجدد الطاقات لدى الإنسان وتجعله فاعلاً ويشعر بالحيوية، وأريدك أيضاً أن تكون حريصاً على صلاة الجماعة، وأنت - الحمد لله - ملتزم بالدين، اخرج لزيارة الإخوة والأرحام، وابحث عن عمل - وإن شاء الله تعالى - تجد العمل الذي يناسبك، هذا الذي أذكره لك يسمى بالتأهيل النفسي، والتأهيل الاجتماعي وهو مهم ومهم جداً ولا يقل أهمية عن الدواء أبداً، أنا على ثقة كاملة أنك لو طبقت هذه البرامج التأهيلية البسيطة مع تناولك المنضبط للدواء سوف تحس بقيمة وأنفع علاجي كبير إن شاء الله.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121 ) .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر حبيبه

    انا نفس الحاله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً