الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي اختارت لأخي زوجة وهو اختار أخرى... فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة جميعا أنا أسأل بدلا عن أخي الذي أحبه وأموت عليه، فإنه لا يخفي عليّ شيئا أبدا.

قبل نحو ثلاث سنوات أمي أشارت على أخي بأن هناك بنتا جميلة وحلوة سوف تحجزها له، وكان عمره 14 سنة، وافق أخي وهو لا يعرفها أبداً، مرت السنوات وأخي يعمل في شركة، وتعرف على بنت وأحبها وأحبته، وأنا على علم بذلك، وهي تكبره بـ 3 سنوات.

عندما أخبر أمي بأنه يريد خطبتها رفضت تماما، وهو الآن يعاني كثيرا، مع العلم بأنه يوجد تواصل شبه دائم بينهما، وتعرف على عائلتها بانفتاح، ولكن أخبرني بأنه قد أملى لها عن شروطه وقبلت بها كلها.

السؤال: هل الإصرار على هذه البنت لا يعتبر عصيانا للأم؟ لأن أخي يعاني كثيرا.

أرجوكم الإفادة بأسرع وقت، ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أيتها الأخت الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل سوء.

الأخت الفاضلة: الموافقة على هذه أو تلك تخضع لمعايير ينبغي مراعاتها ومنها:

1- مدى تدينها أو إقبالها على التدين.

2- مدى الملائمة الطبيعية بين الزوجين، فأتصور أن امرأة تكبر شابا بثلاثة أعوام يحتاج إلى روية في اتخاذ القرار.

إذا كانت الأخت متدينة ومتوافقة مع الأخ فعليه أن يجلس مع والدته لمعرفة الأسباب، والاستماع دون تعليق منه، حتى تسترسل الأم في حديثها وتنهيه، ثم عليه أن يطرح الأسئلة على نفسه بموضوعية وبعيدة عن العواطف، فإن أمكن إقناع الأم بها بطمئنتها أو بالإجابة على أسئلتها فحي هلا، وإن لم يستطع فعليه أن يدخل بعض أهل الإصلاح، وأنصحه بألا يقدم على أمر إلا بعد رضا والدته.

علي أخيك أن يستخير الله عز وجل، وأن يستشير أهل الصلاح، فالزواج مسؤولية وتحتاج إلي روية.

عليك أيتها الفاضلة دور فإن شعرت أن الأخت لا تناسبه -وخاصة كما ذكرت في موضوع الانفتاح والذي لا أعرف ما حدوده- فعليك أن تنصحيه، وإذا شعرت بعكس ذلك من تدين أو إقبال على التدين مع مراعاة فرق السن فعليك أن تجتهدي ساعتها مع والدته للخير.

أسأل الله أن يبارك فيكم وأن يحفظكم من كل مكروه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً