الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لي شخصان، فأيهما أقدم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعادة المستشار: أنا مطلقة ولدي طفلان يقيمان مع والدهما، تقدم لي شخصان، الأول أرمل، ولديه خمسة أولاد أكبرهم مراهقة، وأصغرهم طفلة عمرها 5 سنوات، وأبناؤه سيقيمون معنا، وهذا الأمر يقلقني، فأنا أخشى المسؤولية، ولست أعلم ما هي المشاكل المترتبة عن سكن أبناء الزوج معنا، ولست أعلم عن أخلاقهم شيئا، وأحب أن أوضح لكم أني إنسانة حساسة جدا، وعصبية إلى حد ما، فهل أستطيع أن أتعايش معهم؟

أما المتقدم الثاني فهو أستاذ جامعي، وله زوجة أولى، وأنا أصبح الزوجة الثانية.

في الحقيقة أنا أرغب كثيرا بالأرمل، ولكن أخشى من أبنائه.

أتمنى أن أجد لديكم الحل المناسب.

ولكم فائق شكري وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وبخصوص ما سألت عنه فإن المعيار الأول هو الدين، فالمرء إذا كان متدينا خائفا من الله -عز وجل- لا يعرف الظلم ولا الحيف.

فإن كانا في الدين سواء، فانظري أيهما أكثر ملائمة لك، فيبدو من سؤالك، ومن طبيعتك الحساسة أنك لم ترغبي في الأستاذ الجامعي لوجود زوجة على ذمته، وقد لا يتوافق ذلك معك.

وبناء عليه فإن الأرمل إذا كان صاحب دين وخلق، ويخاف الله -عز وجل- فهو مناسب -إن شاء الله-.

وأما المشاكل التي تخشين منها فأمر وارد، لكن تختلف حدته من عدمها بوجود أب واع، وزوجة أب حانية تحسن التعامل مع الواقع بحكمة وروية.

فاسألي بداية عن الأرمل ودينه، وعن سلوك أبنائه، ثم استخيري ربك، -وإن شاء- الله يقدر الله الخير لك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً