الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني عندما أتعب من دوار ورجفة وخفقة، ما سببها وعلاجها؟

السؤال

منذ سنة تقريبا أصبح يحدث معي إذا نمت متعبة نتيجة سفر أو أي تعب جسدي، أصحو بعد ساعة من نومي تماما، وكأن ضغطي انخفض(من دوار ورجفة وخفقة وشراهة في الحاجة لجسمي للسكريات، وأشعر أن حرارة تشع من وجهي وأذني وعيني).

ما سبب هذه الأعراض؟ أشعر أن رأسي ثقيل جدا، وغير قادرة على حمله، وأشعر بالدوار، والله أعراض جدا صعبة!

تطور الأمر، وأصبحت هذه الأعراض بالنهار، أول ما تبدأ دوار، وحرارة شديدة في وجهي، وتعرق، وشعور فجائي بالجوع الشديد، وطنين.

وتبدأ الرجفة والخفقان، ويكون ضغطي العالي 15 والمنخفض 6أو 5.
حللت السكر عدة مرات كان طبيعيا، حللت بول 24 ساعة لأجل ورم الكظر أيضا كان سلبيا.

حتى أقر الطبيب أنها هيستريا أعصاب، وأعطاني أندرال ستة شهور حبتين يوميا، وسلباريد لشهرين وتحسنت كثيرا.

إلا أنني الآن لا أستطيع النوم لو كنت جائعة إلا أن أتناول شيئا قبل الذهاب للنوم، أخاف من هذه الأعراض.

وإلى الآن عند التعب أو الإرهاق بعد ساعة من نومي أصحو على هذه الأعراض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد قمتِ بالإجراءات الصحيحة فيما يخص عمل الفحوصات المتعلقة بهذه الحالة، وهي التأكد من أن مستوى السكر سليم في الدم، وكذلك الوضع الهرموني، وأيضًا بالنسبة لضغط الدم.

الذي أراه هو أن هذه الحالة هي حالة قلق نفسي، ربما تكون بدأت بنوبة هرع في أثناء النوم، وبعد ذلك استمرت معك الأعراض القلقية والتوترية، والدليل الأكيد على أنه قلق أنك قد تحسنت على علاج سلبرايد مع الإندرال.

إذن الذي تحتاجينه من وجهة نظري هو أن تستمري على الأدوية قليلاً، وربما يكون الدواء الأنسب لحالتك والذي سوف يحسن النوم بدرجة كبيرة هو سيرترالين – هذا اسمه العلمي - والذي يعرف تجاريًا باسم زولفت أو لسترال.

السلبرايد لا بأس به ولكن يُعاب عليه أنه ربما يرفع هرمون الحليب لدى النساء، وهذا ربما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، هذا ليس انتقادًا أو انتقاصًا للطبيب الذي وصفه، لكن هذه الخاصية معروفة في هذا الدواء، حتى إن بعض النساء من غير المتزوجات يحدث لهنَّ تحقن في الثدي، وربما نزول بعض الحليب، وهذا بالطبع أمر فيه الكثير من الحرج. إذن من الأفضل أن لا تتناولي السلبرايد، وتناولي السيرترالين.

ابدئي السيرترالين بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا – أي نصف حبة – ليلاً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام ارفعيها إلى حبة كاملة، استمري عليها لمدة ستة أشهر، وهذه أقل مدة مطلوبة، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

لا أعتقد أنك في حاجة كبيرة لتناول الإندرال، والسيرترالين سوف يكون كافيًا تمامًا.

بالنسبة للشعور بالجوع: ربما يكون ناتجًا من زيادة إفراز الأدرانين، وهذا يؤدي إلى إحراق السكر بسرعة مما يُشعرك بالجوع، لا أعتقد أنها حالة خطيرة، هي نوع من التغيرات الفسيولوجية، وإن شاء الله تعالى بعد زوال هذا القلق الذي تعانين منه سوف يختفي هذا العرض.

أنصحك أيضًا بالحرص على ممارسة تمارين الاسترخاء، ويمكنك التدرب عليها بمساعدة أخصائية نفسية أو من خلال الحصول على كتيب أو شريط أو CD يوضح كيفية إجراء هذه التمارين.

بالنسبة للتعب والإرهاق أعتقد أن ممارسة الرياضة ستكون مفيدة، فكوني حريصة على أي رياضة تناسب المرأة المسلمة.

تجنبي تناول الشاي والقهوة في فترة المساء، وكوني حريصة جدًّا على أذكار النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً