الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتجاع المريء عند ابنتي أتعبنا... فكيف نتعامل معها؟

السؤال

تحية معطرة بذكر الرحمن للشبكة الإسلامية الرائعة

لدي طفلة عمرها الآن ثلاث سنوات وأربع أشهر, منذ الولادة كانت تتقيأ الحليب الذي ترضعه, راجعنا الطبيب فنصحنا بحليب مضاد للترجيع, وأخبرنا أن ذلك طبيعي في مثل هذا السن, ولكن إلى سن 11 شهرا بقيت الحالة كما هي عندما تتناول بعض أنواع الأطعمة, منذ سنة تقريبا راجعنا الطبيب فطلب منا صورة ظليلية حيث كانت تعطى مادة ظليلية، ويتم تصويرها لمراقبة حركة عضلات المريء؛ حيث ظن الطبيب بداية أنه يوجد تضيق إلا أنه قال لنا: إنها تعاني من عدم انتظام في حركة عضلات المريء.

وللعلم فهذا القيء ليس مع كل أنواع الطعام, وأحيانا نفس نوع الطعام لا تتقيؤه, وأنواع الطعام الذي تتقيؤه مثل: البطاطا, والخضار مثل الخيار, والفواكه مثل: التفاح, وأصبح لدينا هم كبير فنرى أنها تود الطعام وتحب أن تأكل إلا أنها بعد أن تأكل تعود لتتقيأ, فهل من دواء لهذه الحالة؟ عذرا على الإطالة.

ولكم خير الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الطفلة تعاني من ارتجاع من المعدة للمريء, وهو مرض بسيط في أغلب الأحيان, ويكون شائعاً في الأشهر الأولى من عمر الأطفال, لكنه في نسبة بسيطة من الحالات تكون درجة الارتجاع شديدة, ويستمر المرض لما بعد الأشهر الأولى.

التعامل مع مثل تلك الحالات يشمل جانبا من العلاج الدوائي, وجانبا من تغيير السلوك للطعام, وأخيراً الجانب الجراحي.

العلاج الدوائي يشمل الأدوية المنظمة لحركة الجهاز الهضمي, وهي تساعد في حالة الارتجاع البسيط, وليس من الدرجة المتوسطة أو الشديدة، أيضاً هناك الأدوية المقللة لحموضة المعدة وذلك لعلاج التهابات المريء الناتجة عن ارتجاع محتوى المعدة للمريء والذي يحتوي على حامض المعدة الأمر الذي يؤدي إلى التهابات شديدة في الجزء الأسفل من المريء ويؤدي إلى زيادة الأعراض.

تغيير السلوك في التعامل مع الطعام هام للغاية بتجنب الأطعمة الحامضية مثل إضافة الليمون بكثرة على الطعام, وإضافة التوابل بكثرة على الطعام، استخدام الأطعمة المحتوية على الكثير من الصلصة أو تسبيك الطماطم، أيضاً يجب أن ينتظر المريض ثلاث ساعات بعد الطعام دون أن يتمدد في وضع مسطح حتى لا يساعد ذلك على ارتجاع الطعام، أيضاً تجنب الوجبات الكبيرة, والتعويض عن ذلك بإكثار عدد الوجبات، أيضا من الممكن رفع رأس السرير قليلاً ليكون مستوى رأس النائم أعلى من مستوى قدميه.

الجانب الجراحي هو آخر الخيارات, ويتم فيه التعامل مع المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الالتهابات المتكررة للمريء من ضيق في المريء وفقدان المريء مرونته.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً