الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أجد علاجاً فعالاً لمشكلة ارتفاع هرمون الحليب!

السؤال

أنا متزوجة منذ أربع سنوات، أعاني من ارتفاع في هرمون الحليب، وأخذت جميع الأدوية ولم أتحسن، عملت رنيناً مغناطيسياً، واتضح وجود ورم، عملت عملية وتم إزالته، لكن إلى وقتي هذا نسبة الهرمون مرتفعة، مع انقطاع تام للدورة، بصراحة تعبت ولا يوجد دكتور يستقر ويؤكد حالتي.

أتمنى أن أجد علاجاً فعالاً، أرشدوني ماذا أفعل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبعد عملية استئصال الورم النخامي المفرز للبرولاكتين جراحياً، فإن نسبة النجاح تكون بحدود 80% في حال كان الورم صغيراً، أي أقل من (1 سم) وهي بحدود 40% في حال كان كبيراً، أكبر من (1 سم ) والسبب في أن النجاح لا يكون بنسبة 100% هو:

- أن نسيج الورم يشبه النسيج الذي حوله، وقد لا يمكن استئصاله كاملاً خلال العملية، فتبقى هنالك بعض المناطق النشيطة من الورم لا يتم استئصالها.

- أو أن يكون للورم بؤر متعددة داخل الغدة ولم يتم التعرف عليها، وبالتالي لم يتم استئصالها.

- أو أن يكون هنالك خلل في المنطقة التي فوق الغدة النخامية (وهي منطقة تحت السرير البصري) التي تفرز هرمونات تنشط عمل الغدة النخامية، فيستمر التنشيط للخلايا الطبيعية الباقية في النخامية، ويستمر الإفراز رغم استئصال الورم.

لذلك ما يمكن عمله الآن هو إعادة عمل تحليل هرمون البرولاكتين، مع إعادة التصوير، فان تبين بأن هنالك بقايا للورم أو بقي الهرمون مرتفعاً رغم عدم وجود بقايا للورم، وبقيت الدورة منقطعة، فيجب إعطاء الأدوية التي تخفض هرمون الحليب بجرعات مناسبة إلى أن يصبح الهرمون طبيعياً، وحتى لو جربت هذه الأدوية سابقاً فيجب إعادة تجربتها الآن، فقد تحدث استجابة، لأن جزءاً من الورم المفرز قد تمت إزالته وبالتالي قد يؤثر الدواء بطريقة أكثر فاعلية بعد العملية، وبعد عودة هرمون الحليب إلى طبيعته - إن شاء الله - يمكن إعطاء منشطات المبيض للمساعدة على حدوث الحمل - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائماً، ونشكر لكِ تواصلك مع إسلام ويب، ومن الله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً