الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاضطراب الوجداني وتأثيره على الحامل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم لطفلين، والآن حامل بالطفل الثالث، وعمر حملي (8) أيام، ومشكلتي أني مريضة نفسياً بالاضطراب الوجداني البسيط، منذ (7) سنوات، وقد استشرتكم من قبل، وأخبرتموني أنه يجب أن أشرب علاج ايفكسور (75) مليجرام، لمدة (3) سنوات أقل شيء، وأنا شخصية حساسة واعتمادية، لكني - والحمد لله -أصبحت أعتمد على نفسي، وراغبة بالالتزام بأي شيء لكي أتعافى، بالرغم أن لدي مشكلة عدم الاستطاعة على الاستمرار في أشياء تنعكس سلباً، كالمذاكرة أو متابعة الأطفال، كتعويدهم على النظام والترتيب المهم.

اكتشفت أني حامل، وأنا أشرب ايفكسور، وأخاف أن يشوه الجنين، أيضاً علمت أن البديل (انفرانيل) أعراضه الجانبية أدخلتني المستشفي، هبوط شديد وأضعف نظري أيضاً، ودواء بروزاك شربته فتساقط شعري.

هل هناك بديل أفضل؟ وسمعت أن شرب الدواء بالشهر التاسع خطر، فما الحل؟

وسؤالي التالي: ما معنى الاضطراب الوجداني البسيط؟ وهل سأشفى نهائياً منه أم هو مزمن؟ خصوصاص أن سمعي بدأ يقل، فربما يكون منه.

علماً أن أبي شخصية قلقية، وأمي تأتيها ووسوسة عن الطهارة وعن الله، أتتها وعمرها (45) أيضاً عانيت قبل (4) شهور من صديد بالكلى، وضربت (14) يوماً مضاداً حيوياً، باليوم (2) جرام، ولدي مشكلة بالحوض، استشارة رقم (2115958) فهل الحمل في كل هذه الظروف آمن على صحتي أنا والجنين؟ أم سيكون هناك خطر؟

أرجو إفادتي، والمعذرة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنا أقدر أنك تعيشين بعيداً عن موطنك، والرعاية الطبية التي تتوفر لك من الناحية المثالية يجب أن تكون مشتركة بين الطبيب النفسي وطبيبة النساء والتوليد، هذا هو الوضع الأفضل والمثالي، فإذا كان هنالك إمكانية أن تتواصلي مع طبيبة النساء والتوليد بأن توضحي لها وضعك النفسي، وأنك تودين مقابلة الطبيب النفسي، هذا سوف يكون أجود وسوف يكون أفضل.

وإذا لم يكن ذلك ممكناً أقول لك يجب أن تتوقفي عن الافكسر، لا توجد ثوابت قاطعة تشير أن الافكسر ربما يسبب اختلافات تخليقية في الأجنة، ليس هنالك ثوابت قاطعة، ويمكن في نفس الوقت الشركة المصنعة لم تعط الدواء البراءة الكاملة في فترة الحمل الأولى، أي فترة تخليق الأجنة، ولذا يجب التحوط، ومن الأفضل أن تتوقفي عن الدواء، تناولي كبسولة يوماً بعد يوم لمدة ستة أيام ثم توقفي عنه مباشرة.

أما الدواء البديل فأنا أفضل أن لا تتناولي أي دواء في هذه الفترة، كوني تحت الرقابة الطبية، وإذا أتتك الأعراض بعد ذلك يمكن أن تفكري في تناول الدواء، والبديل هو تفرانيل (Tofranil) والاسم العلمي هو امبرمين (Imipramine) وهو دواء جيد، وجرعة البداية (25) مليجرام يتم الاستمرار عليه، وبعد أسبوع يمكن أن ترفع الجرعة إلى (50) مليجرام يومياً، وهو دواء سليم أثناء الحمل، لكن أي حامل تتناول أي دواء في فترة الحمل الأولى - حتى وإن كان الدواء سليماً - لابد أن تكون هنالك متابعة لصيقة من جانب طبيبة النساء والولادة، وعمل الموجات الصوتية لتحديد نمو الجنين ومراحله الارتقائية يعتبر هاماً.

أنت ذكرت في استشارتك أنك متخوفة من الانفرانيل، وهو دواء جيد جداً، وهو لا يؤدي إلى ضعف حقيقي في النظر، ربما يؤدي إلى طشاش بسيط في الأيام الأولى للعلاج، ويؤدي أيضاً إلى جفاف في الحلق، ولكن بخلاف ذلك فهو دواء سليم.

عموماً نحن وصفنا لك التفرانيل كبديل، وهو أخف من الانفرانيل من ناحية الآثار الجانبية، وفعاليته أيضاً مضمونة، وعقار بروزاك يعتبر عقاراً مثالياً في فترة الحمل الأولى، ولكن بكل أسف لم يفد معك كثيراً.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً