الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الضعف وفقدان الشهية وخروج دم مع البراز، فهل القرحة هي السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 25 سنة، عانيت قبل أربعة أشهر من خروج دم بعد عملية التبرز، وظهرت عندي أعراض حمى وإجهاد وفقدان وزن وفقدان شهية، وأصبحت ملازما للفراش، ولكن لم أشك من أي آلام في البطن، وبعد اختفاء الأعراض بدأت أعاني من خمول وبراز فيه بقايا طعام، وقبل يومين ظهر عندي خيوط دم ممزوجة بمخاط وبراز صلب، ولا أشكو من إسهال، ولكن أعاني من إجهاد وخمول متواصلين.

ودائما يظهر لدي براز أسود، ولا أشكو من آلام، وقد قمت بإجراء منظار للمعدة فتبين عندي قرحة الاثني عشر، والآن أعاني من فقدان وزن بشكل كبير، وتعب من أقل مجهود حتى أني لا أستطيع ممارسة الرياضة، وأتجنب القيام بأي مجهود حتى لا أتعرض للإجهاد، علماً أني قمت بإجراء تحاليل للكبد والكلى وموجات فوق الصوتية ونسبة الدم وكلها سليمة.

فما سبب النزيف مرة بعد البراز ومرة ممزوج مع مخاط أثناء التبرز؟ هل هذا يدل على وجود ورم لا سمح الله؟ وما سبب الضعف العام وفقدان الشهية؟ وهل للقرحة علاقة بذلك؟

علما أنه قد مضى 20 يوما على علاج القرحة ولم تتحسن شهيتي، وأعاني من بول لونه داكن، فهل الفلاجيل سبب في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لا أعتقد أن القرحة هي السبب، وخاصة أن هناك نزول في الوزن، وكان عندك ارتفاع في درجة الحرارة، وهناك مخاط وما زال الدم يخرج مع البراز.

فالقرحة عادة ما تتسحن بالعلاج في 90-95%، ولا تسبب فقدان الوزن إلا إذا توقف الإنسان عن الطعام، والطعام عادة يخفف آلام قرحة الاثني عشري، لذا يستمر الإنسان بتناول الطعام، وقد يزداد وزنه بسبب ذلك.

ومن ناحية أخرى فالإعياء والتعب ونزول الوزن قد يكون السبب فيهما التهاب القولون من نوع كروهن، وفي هذا النوع من الالتهاب قد لا يكون هناك إسهال، وإنما إمساك، ويترافق مع الدم والمخاط ونزول الوزن، وقد يترافق مع الحرارة، وتكون هناك في كثير من المرضى وليس كلهم آلام في البطن، والتشخيص عادة ما يتم بإجراء منظار للقولون، لذا يجب الاستمرار بالمتابعة مع طبيب مختص بالجهاز الهضمي، لأنني أرى أن هناك حاجة لمنظار القولون.

والفلاجيل يمكن أن يسبب تغيراً في لون البول، فيصبح مائلاً للسواد، وهذا يختفي بعد عدة أيام من التوقف عن الدواء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً