الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت في الحمل السابق، فهل هو السبب في تأخر الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

حملت بعد زواجي بشهرين, لكنه سقط أول الشهر الخامس بسبب التشوهات, وعملت عملية تنظيف, وراجعت الدكتورة بعد (8) شهور, وأعطتني كلوميد وحقناً, وكانت الدورة تتأخر (20) يوماً عن موعدها, وبدأت تنتظم, لكنه ينزل دم أسود قبل الدم المعتاد بأسبوع, وعندما سافرت مصر, طلب منى الدكتور تحليل البروجسترون, وطلعت نسبته نصف, فطلب مني (اف اس اتش) وطلعت نسبته (7.91) لكن كان التحليل باليوم العشرين, ووصف لي كلوميد, ودفاستون, وقال لي: استعمليه لمدة (4) شهور, وأنا صار لي (3) شهور آخذه, ولم يحصل حمل.

ما تشخيص حالتي؟ وما مدة علاجي؟ أنا قلقة, فقد مضت سنة ونصف على الإجهاض, طمئنيني يا دكتورة, أنا نفسيتي منهارة, وهل هذه نتائج تأخر الحمل لمدة سنة ونصف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية: أحب أن أؤكد على أهمية أن يتم دوماً عمل تحليل الهرمونات في الصباح, وفي أيام معينة من الدورة تختلف حسب نوع الهرمون، فمثلاً: الهرمون الذي يدلنا على نوعية الإباضة, وهو هرمون البروجسترون، يجب أن يتم عمله دوماً في اليوم (21) من الدورة, ويجب أن تكون الدورة منتظمة في هذه الحالة, فإن لم تكن منتظمة فهنا لا يجب الاعتماد عليه، وبما أن الدورة تتأخر عندك (20) يوماً - كما ذكرت - فهذا يعني بأن تحليل البروجسترون لا يمكن حالياص الاعتماد عليه، وهنالك تحاليل هامة أيضاً يجب عملها لاستكمال التشخيص عندك, وهي:

LH-LH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS.

ويجب عمل تصوير دقيق للمبيضين والرحم؛ للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس أو ألياف - لا قدر الله - كما يجب التأكد من أن الأنابيب عندك نافذة, لذلك يجب عمل صورة ظليلة بالصبغة للرحم والأنابيب.

إن تأكد تشخيص تكيس المبايض عندك, فهنا يتم البدء بإعطاء حبوب الغلكوفاج مع الكلوميد, ويجب أن تتم زيادة الجرعة بالتدريج مدة ستة أشهر إلى أن يتم الحصول على استجابة, فإن تم الوصول إلى الجرعة القصوى ولم تحدث استجابة - لا قدر الله - فهنا يتم التحول إلى العلاج بالإبر, وأغلب الحالات التي لا تستجيب للكلوميد تستجيب للإبر - بإذن الله -.

إعطاء المنشطات سواء عن طريق الكلوميد أو الإبر يستدعي أن تكوني تحت مراقبة طبية دقيقة، من أجل عمل التصوير التلفزيوني ورصد الإباضة في الوقت المناسب, ومن ثم إعطاء إبرة التفجير, وتوقيت حدوث الجماع بناء على ذلك, وكذلك يجب عمل التحاليل الضرورية خلال تناول العلاج.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, ويرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً