الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب اختلاف الأعراض في الأمراض النفسية أو الحالات النفسية؟

السؤال

السلام عليكم

سؤالي يا دكتور هو هل المادة الكيميائية الموجودة في الدماغ، والتي نقصها يؤدي إلى أعراض الحالة النفسية أو أعراض المرض النفسي، هل هي نفس المادة الكيميائية في جميع المرضى الذين يعانون من حالات نفسية مؤقتة أو أمراض نفسية.

وإذا كان الجواب نعم فلماذا هذه الأنواع والأشكال والأعراض التي تختلف اختلافا كلّيا في كل حالة من الحالات التي نراها، أليس من المفترض أن يكون المرض النفسي نوعا واحدا فقط؟

وجزاك الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، والتي يعتقد أن نقصها أو عدم التوازن في إفرازها أو اضطرابها بصورة عامة هو الذي يسبب بعض الحالات النفسية، وكذلك الحالات العقلية.

هذه المواد واحدة في جميع البشر لكن التحكم الجيني فيها يختلف ما بين شخص وآخر، وهذه حكمة إلهية عظيمة أن لكل إنسان منظومته الجينية الإرثية التي تحدد مسار المواد الكيميائية الموجودة في داخل الجسم، هذه أحد الحكم الإلهية العظيمة أن كل إنسان له شفرته الجينية، وكل إنسان له الطريقة التي يتفاعل بها مع بيئته الداخلية، وأقصد بالبيئة الداخلية هي الطريقة التي يتم بها التمثيل الإيضي للأدوية، واستقلابها.

وكثيراً ما نشاهد في بعض الحالات أن مريضا يستجيب لعلاج ما، ويكون هنالك مريض آخر يعاني من نفس العلة، ويعطى نفس الدواء، ولكن لا يستجيب، هذا -أخي الكريم- يفسر بأن الشفرة الجينية له غير موافقة مع هذا الدواء، لذا يرجى الآن أن تحدد ما يسمى بالخارطة الجينية لكل إنسان أو يسمى الجينوم والدراسات متقدمة جداً في هذا المجال، ولكنها لم تصل إلى خلاصات نهائية، ومن خلال تحديد الخارطة الجينية لكل إنسان يمكن بعد ذلك أن يحدد نوعية الدواء الذي يناسبه.

أرجو أخي الكريم أن تكون الإجابة مقنعة.

أسأل الله تعالى التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً