الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستطيع عمل تحليل الحمل لمعرفة إن كان حملا عنقوديا أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت أن أستشير عن الحمل العنقودي، عملت التنظيف قبل كم شهر لكن كان كيساً من غير جنين وخفت أن يكون حملاً عنقودياً مع الدكتورة ما قالت بأنه ما نوع الحمل، وقرأت وسمعت عن الحمل العنقودي، والآن أخاف أنه كان حملاً عنقودياً.

هل أستطيع عمل تحليل يبين أنه كان حملاً عنقودياً أم لا؟ وما اسم التحليل؟

عندي استشاره أخرى عن التمريخ للرحم النازل، عندي الرحم نازل ، قالت الدكتورة ليس كثيراً، فهل يمنع الحمل؟ وما رأيكم في أطفال الأنابيب؟ وما العمر المناسب له أي عمر المرة التي تريد عمل الأنابيب.

هل تنجح لمن هرمون الحليب عندها مرتفع وعندها تكيسات على المبايض؟

لا حرمنا خيركم ونفعكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن تشخيص الحمل العنقودي يتم فقط عن طريق الفحص النسجي لخلايا الحمل, ولا يتم عن طريق تحليل الدم, لذلك فإن ظهر بالفحص النسجي لخلايا الحمل وجود خلايا عنقودية فيتم هنا وضع التشخيص.

بعد عملية التنظيف تتم المتابعة بتحليل للدم وهو نفس تحليل الحمل، ويسمى B-HCG للتأكد من أن الجسم قد تخلص من بقايا هذه الحمل.

إذاً يا عزيزتي: المتابعة للحمل العنقودي هي التي تتم عن طريق تحليل الدم وليس التشخيص.

بمعنى آخر: أقول لك بأنه يمكنك إن شئت وكنت قلقة عمل تحليل المتابعة, وهو تحليل الـ B-HCG فإن كان سلبيا- وهذا ما نتوقعه عندك ونتمناه لك- فهنا يمكننا القول بأن جسمك قد تخلص من كل بقايا الحمل السابق, لكن لا يمكننا القول بأن ذلك الحمل كان حملا عاديا أو حملاً عنقودياً.

لكن إن حدث- وهذا مستبعد جدا - وظهر التحليل إيجابيا لا قدر الله, فهنا يمكن القول بأن جسمك لم يتخلص بعد من آثار هذا الحمل، ويكون الحمل عنقودياً ويجب المتابعة فيما بعد.

بما أن الطببة لم تخبرك بشيء, فغالبا أن الأمر عندك كان عبارة عن إجهاض عادي وليس عنقودياً؛ لأن القاعدة العامة المتبعة عند الأطباء هي إرسال عينة الإجهاض بشكل روتيني إلى المختبر النسجي لفحصها .

بالنسبة لتمسيد أو تمريخ الرحم فهو لا يفيد في الهبوط الرحمي وحتى لو كان خفيفاً؛ ذلك لأن الهبوط ناتج في العادة عن ارتخاء وتمدد الأربطة الداعمة للرحم, وإن كان الهبوط خفيفا فهو لن يمنع الحمل بإذن الله.

عملية أطفال الأنابيب لها استطبابات محددة, مثل وجود ضعف في السائل المنوي, انسداد في الأنابيب, عقم غير مفسر أو أسباب أخرى لا مجال لذكرها كلها, وليس من استطبابتها وجود تكيس المبايض أو ارتفاع هرمون الحليب؛ لأن هذه الحالات يمكن علاجها دوائيا، وبشكل فعال جدا, لكن إن صادف وجودها مع وجود حالة مثل انسداد الأنابيب أو ضعف السائل المنوي مثلا, فهنا يمكن اللجوء إلى أطفال الأنابيب .

كلما كان عمر السيدة أصغر كلما كانت الاستجابة أفضل في أطفال الأنابيب , والأفضل اللجوء الى هذه العملية قبل بلوغ سن 35 سنة عند السيدة ان أمكن, ولكن هذا لايعني عدم اللجوء إليها عند من كانت فوق هذا العمر، وهنالك تحاليل لهرمونات تساعد في معرفة نسبة الاستجابة .

نسأل الله عز وجل ان يديم عيلك الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً