السلام عليكم.

أعاني منذ نهاية رمضان من ألم في منتصف البطن تحت السرة, وهذا الألم متقطع, مع شعور بالرغبة في التغوط دون الإخراج, مع شعور بتهيج في الشرج, مع أني لم أشكُ يوماً من أي مشاكل كهذه, وهذا حدث تقريباً بعد تناولي لعلاج (بروتوجين) للأميبا المتحوصلة التي لم تظهر بالفحص بعد أخذ الدواء, أرجو مساعدتي في تشخيص حالتي, وما علاجها؟ مع الشكر الكثير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنت لم تذكر ما هي الأعراض التي كنت تشكو منها قبل تناولك بروتوجين، فالأعراض التي تشكو منها هي أعراض القولون العصبي, وطبعاً قبل تشخيص القولون العصبي يتم استبعاد أي سبب عضوي للأعراض التي يشكو منها المريض؛ لأن القولون العصبي مرض وظيفي, وكل التحاليل والاختبارات تكون سلبية - أي طبيعية - وقد تكون أحد أعراضه الشعور بالحاجة للتبرز, إلا أن المريض يذهب للحمام ولا يكون هناك براز, أو يشعر بأن هناك إفراغاً غير كامل.

كما أن الأطعمة التي تحتوي على الفلفل الحار والتوابل تسبب حرقة في المستقيم والشرج, ومهم جداً الانتباه إلى أن آلام وأعراض القولون العصبي لا توقظ الإنسان من نومه، أي أنه متى نام فإن الألم يتحسن, إلا أنه قد يكون هناك آلام في الصباح, ولا يكون هناك دم في البراز, ولا يوجد تناقص في الوزن, وقد يظهر نوع من المخاط مع البراز, وقد يشكو المريض من إمساك أو إسهال، وكذلك فإن أعراض القولون العصبي تزداد مع التوتر والقلق.

من المهم متابعة الموضوع - خاصة إن كانت الأعراض منذ فترة قصيرة - لأنه إن كانت الأعراض من فترة طويلة فهذا يطمئن إلى التشخيص على أنها أعراض القولون العصبي, والذي يمكن أن يبقى مدى الحياة, وقد تزداد أعراضه مع أطعمة معينة, والأطعمة التي تحتوي على البهارات, والفلفل, والأطعمة البقولية, وبعض الناس يشكون من أن الأعراض تزداد مع تناول الحليب ومشتقاته, وعلى الأكثر ليس للبروتوجين علاقة خاصة إن كنت قد توقفت عنه منذ فترة؛ لأن أي أعراض جانبية لأي دواء تتحسن بشكل كبير مع التوقف عن الدواء، فإن استمرت الأعراض فعليك بمراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي.

وبالله التوفيق.