الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوحد، أعراضه وعلاماته

السؤال

لدي طفلة تبلغ من العمر عامان ونصف، أحس باختلافها عن أختها الأكبر منها من اتجاهات معينة، حيث أنها لا تستجيب لمن حولها، وعندما أدعوها لا تلتفت لنداءاتي، تفضل اللعب لوحدها مع الضحك المستمر دون سبب.

استجابتها لقناة طيور الجنة، والبكاء الشديد حين إقفال التلفاز عنها، لا تملك من المخاطبة سوى بضع كلمات تكاد تكون (3) أو (4) كلمات، ولا تلعب مع الأطفال، ولا تجذبها ألعاب الأطفال.

أود معرفة ما تعانيه ابنتي، وكيفية العلاج، وإذا كانت تعاني من التوحد أين أذهب بها لعلاجها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنصحك بسرعة التعامل مع الأمر، فالأمر يحتاج للانتباه.

هناك بعض المؤشرات والأعراض التي تثير الشك، وتشير ربما إلى احتمال إصابة هذه الطفلة بالتوحد، ومنها هذه الأعراض مثلاً:

- عمرها سنتان ونصف، وهو العمر الذي قد يظهر فيه التوحد.

- كونها مختلفة عن غيرها من الأطفال، وحتى أختها.

- كونها لا تستجيب لمن حولها، أو عندما تنادينها.

- تفضل اللعب بمفردها.

- عدم ميلها للعب من الأطفال الآخرين.

- الضحك المستمر دون سبب.

- تعلقها الشديد ببعض الأمور، وبشكل مبالغ فيه، وكما هو مع بعض برامج التلفاز، والانزعاج والبكاء الشديدان عندما تحرم منها.

- تأخر الكلام عندها، حيث كلماتها محدودة جدا.

وربما هناك أعراض أخرى كعدم رغبتها بأن تضم من قبل أحد، أو لا تحب أن يلمسها أحد كالأم أو غيرها.

طبعاً التوحد ليس هو الأمر الوحيد الذي يخطر في البال، حيث لابد أن نسأل عن تاريخ تطور النمو عندها، وفيما إذا كان هناك تأخراً ببعض جوانب النمو كما تأخر الكلام عندها، كالمشي، ورفع الرأس... وغيرها من المعالم الواضحة للنمو النفسي الحركي عند الأطفال.

أنصح بعرض الطفلة على طبيب أطفال أولاً، وهو بعد أن يجري فحصها سريرياً، وربما القيام ببعض الاختبارات، فإما أن يصل للتشخيص الدقيق بنفسه، أو يستشير زميلاً له مختصاً بالأمراض النفسية عند الأطفال، كل هذه الأمور يفيد أن تجرى الآن ودون تأخير، لنعرف ما هي حالتها، قبل أن تصل لسن المدرسة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً