الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم انتظام الدورة وعلاقة حبوب تنظيم الدورة بها

السؤال

أنا متزوجة وأعاني من عدم انتظام الدورة، وأحياناً حدوثها مرتين بالشهر، وفي شهري شعبان ورمضان الماضيين لم تنزل الدورة، وفي تاريخ (9 شوال) نزلت وكانت شحيحة جداً ولونها بني ولمدة عشرة أيام، وفي (1) من هذا الشهر نزلت.

وكانت طبيعية جداً، واستمرت (8) أيام، وفي اليوم الخامس أكلت حبوب التنظيم، وفي اليوم الثاني من أكلها غلطت وأكلت الحبة الأخيرة، وبعد يومين نزلت معي دورة وكانت كثيفة جداً، وصرفت لي الطبيبة الدوفين، وتوقف الدم بعد (3) أيام.

سؤالي: هل سبب نزول الدم هي الحبة التي غلطت بأكلها، أم شيء يخص بطانة الرحم؟ لأن تحليل الهرمونات سليم - والحمد لله - وبالسونار كذلك، كل شيء طبيعي.

وعذراً على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا أعرف ما هو نوع الحبوب التي كنت تتناوليها, فهنالك أنواع مختلفة لتنظيم الدورة, ولكنني أستطيع أن أقول لك بأن كل حبوب تنظيم الدورة تحتوي في العلبة الواحدة على نفس تركيبة الحبة, أي أن الحبوب في النوع الواحد من الدواء ستكون متشابهة, فلو حدث أي خطأ - كما حدث معك - أي لو تناولت الحبة الأخيرة بدل الحبة المفروض تناولها, فهذا لن يغير في تأثير الحبوب أو فعاليتها, والمهم هو الانتظام والاستمرار في تناول الحبوب كما هو مقرر.

إذاً السبب في الاضطراب الذي حدث عندك هو ليس بسبب اللخبطة, وإنما بسبب الحبوب نفسها على الأغلب, فبعض أنواع حبوب تنظيم الدورة قد تسبب تمشيحاً أو نزول دم في أوقات غير متوقعة، وتحتاج لبعض الوقت حتى تنتظم الدورة عليها, لذلك يجب الاستمرار عليها لمدة, فبعض الأنواع قد تحتاج إلى ثلاثة أشهر حتى تعطي الفائدة المرجوة منها.

بالطبع نفضل دوماً عمل فحص نسائي بالمنظار أولاً، والتأكد من أن عنق الرحم سليم، كإجراء وقائي، فإن كان كل شيء طبيعياً فيجب اعتبار هذا الدم هو استحاضة، وليس دم دورة شهرية، وتعاملي معه على هذا الأساس, والله أعلم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً