الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق وضعف الإيمان، ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 16 سنة تقريباً, أعاني من ضعف الإيمان حديثاً، وعند وقت الصلاة والإقامة يغالبني النعاس, وعندما أحاول أن أخشع أنسى في أي ركعة أنا، علماً بأنني عندما كنت صغيراً كنت أحافظ على صلواتي الخمس، وكنت الأول والأفضل بين جميع طلاب تحفيظ القرآن الكريم، والجميع كانوا يحبني، ولكن بعدما كبرت تغير كل شيء، وأصبحت الأسوء بين الجميع.

أرجوكم ساعدوني، حالتي صعبة جداً، أصبحت لدي مشاكل كثيرة، وأعاني من قلق دائم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فواز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن تفوقك في الصغر مبشر بفلاحك ونحاجك في الكبر، والبدايات الصحيحة توصل إلى النتائج المرضية، فاستعن بمن حفظك وسددك في صغرك وضعفك، وأعلم أنه يجيب المضطر إذا دعاه، فاستعذ بالله من الشيطان وتقرب إلى الله بعداوته، واعلم أن الذي يحصل لك من هذا العدو، فأشغل نفسك بالذكر، واحشر نفسك في زمرة أهل الخير وصلاة الفجر، ولا تحزن، فإن هم هذا العدو هو أن يحزن أهل الإيمان، وليس بضارهم شيئاً إلا بما قدره مالك الأكوان.

وأرجو أن تعطي نفسك حظها من الراحة وحقها من الطعام، ونظم وقتك، واستعن بالموفق سبحانه، وجالس أهل الصلاح والجدية، وأبحث عن أصدقاء يذكرونك بالله إذا نسيت ويعينوك على طاعة الله إن ذكرت.

أما بالنسبة للمشاكل المذكورة فكم تمنينا أن تذكرها لنا حتى نتعاون على حلها، وأعلم بأن الأسرار في موقعك محفوظة، ومن حقك أن تطلب حجب الاستشارة والإجابة عليها، ونحن لكم يا مشعر الشباب في مقام الوالد الشفوق والأخ الناصح.

وأنت - ولله الحمد – ناجح وعلى خير، والدليل هو هذا التواصل مع الموقع وهذا الشعور بالخلل، لأن الشعور بالخلل هو البداية الصحيحة للتصويب، فهنئاً لك بهذا الضمير الحي والنفس اللوامة، ومرحباً بك مجدداً في موقعك، وسوف نكون سعداء بتواصلك مع آبائك وإخوانك في موقع إسلام ويب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً