الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول المنبهات كثيرا بسبب كثرة النعاس.. فهل يسبب ذلك النسيان؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالبة في الثانوية العامة، عمري 18 سنة، صرت أعاني مؤخرا من كثرة النعاس، خصوصا عندما أقرر أدرس، مع أني في السنوات الماضية لم أتعرض أبداً لهذا الشيء، مع أني أدرس بعد أخذ قسط كاف من النوم والراحة لكن بدون فائدة!

وصرت ألجأ لشرب الشاي والمنبهات بكثرة حتى أبقى مستيقظة أطول وقت ممكن للدراسة، وخوفي إذا كانت المنبهات التي أشربها تعرض ذاكرتي للنسيان لا أعرف ماذا أفعل؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن النعاس أثناء المذاكرة يكون سببه غالبًا عدم تنظيم ساعات النوم، أو الزيادة الشديدة في معدل المذاكرة عن المستوى السابق، أو يكون هنالك ضعف في الدافعية والرغبة في الدراسة نفسها، فيعتبر النوم نوعا من الهروب والابتعاد عن ما هو مطلوب.

أنت انتهجت مناهج لا بأس بها، موضوع أن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة، وأن تلجئي إلى شرب الشاي والنسكافيه، هذا كله مفيد، لكن يجب أن لا يكون بكثرة بالطبع.

الذي أود أن أنبهك إليه هو أولاً: أن تعرفي أن النوم الليلي لا بديل له أبدًا. نامي عند الساعة العاشرة مساءً واستيقظي مع صلاة الفجر، وهذا يكفي تمامًا.

الدراسة في الصباح تعتبر متميزة جدًّا من حيث المقدرة على الاستيعاب والتركيز والحفظ، استغلي هذه الفترة، ساعة أو ساعتين في الصباح إذا قضاها الإنسان في المذاكرة تعادل ثلاث إلى أربع ساعات في الأوقات الأخرى، فبعد الاستيقاظ وصلاة الفجر تناولي كوبا من القهوة، وقومي بتمارين رياضية بسيطة لمدة خمس دقائق، وابدئي وسم الله تعالى، وبدفع ودافعية إيجابية تستطيعيت أن تستفيدي من هذا الوقت.

بعد أن تحضري من المدرسة ليس هنالك ما يمنع أن تأخذي قسطًا من الراحة أيضًا على أن لا يتعدى نصف ساعة، وقومي أيضًا بالتمارين الرياضية والاستحمام، هذا كله إن شاء الله تعالى يؤدي إلى النشاط، ولا مانع من أن تتناولي كوبا آخر من القهوة.

وفي فترة المساء خذي قسطًا من الراحة، ليس نومًا، ولكن اجلسي مثلاً للتلفزيون ومشاهدة برنامج يكون جيدًا ومفيدًا، أو تجاذبي أطراف الحديث مع أسرتك، أو اخرجي في زيارة قصيرة، أو هكذا. وبعد ذلك إن شاء الله تعالى تكونين بدافعية جديدة، صلِّ صلاة العشاء، وخذي أيضًا كوب من القهوة، وابدئي دراستك، وفي الساعة العاشرة يفضل أن تنامي.

هذا هو الترتيب الواضح، ضعي خارطة زمنية تطبقي من خلالها أنشطتك، وفي بعض الأيام في نهاية الأسبوع مثلاً عليك بالدراسة مع المجموعات، اختاري اثنين أو ثلاثة أو واحدة من صديقاتك، وضعن برنامجا للمذاكرة الجماعية، فالمذاكرة الجماعية مفيدة لأنها تضافرية، وتحسن كثيرًا في الدافعية عند الإنسان.

موضوع تشتت الذاكرة: هذا من القلق المرتبط بتحضير الامتحان، وقد يكون الإجهاد أيضًا سببًا في ذلك، وعليك أن تطبقي ما ذكرناه لك، وأيضًا طبقي تمارين التنفس الاسترخائية، ولتطبيق هذه: استلقي على السرير، أغمضي عينيك، فكري في حدث سعيد وجميل، بعد ذلك خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، واملئي صدرك بالهواء، ثم أخرجي الهواء عن طريق الفم بكل قوة وبطء أيضًا، كرري هذا التمرين ثلاث إلى أربع مرات متتالية.

وعليك بالدعاء، الدعاء يفيد الإنسان دائمًا ما دام هو صادقًا في دعائه، ومتيقنا بالإجابة، وضعي دائمًا هدفك النجاح، والمثابرة والتوجه الإيجابي للإنسان يفيده كثيرًا.

وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية أرقامها حول طريقة الرقية الشرعية: (237993- 236492-247326).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والنجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر مريم

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً