الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى زيادة أعراض الارتجاع والحرقان وألم المعدة مع الحمل؟

السؤال

أعاني من جرثومة المعدة وارتجاع المريء، وحرقان متعب كثيرا، ووصف لي الطبيب حبوب بانتوزول 40 منذ 4 أشهر، وخفف الارتجاع نوعا ما، وقال الطبيب: يجب أن أستخدمها لمدة طويلة تصل للسنة.

سؤالي ماذا أفعل لو حصل حمل مع استخدام البانتوزول؟ وهل تؤثر على الجنين؟ وهل لها أي آثار جانبية؟ وهل تأجيل الحمل في مثل حالتي أفضل؟ مع العلم أني أبلغ من العمر 32 عاما، وعمر طفلتي الآن 7 سنوات، وما مدى زيادة أعراض الارتجاع والحرقان وألم المعدة مع الحمل؟ وبم تنصحينني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تصنف حبوب الـ pantozol من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في الحمل على أنها من الصنف -B-، وهذا يعني بأنه لم تتم ملاحظة أي تأثيرات ضارة أو مشوهة للأجنة في الدراسات المجراة على الحيوانات، لكن لا توجد دراسات بهذا الشأن على أجنة الإنسان، وهذا الصنف من الأدوية يعتبر آمنا -بإذن الله- ويمكن تناوله في الحمل إن دعت الحاجة له، لذلك يمكنك الاستمرار في تناولها -طالما أنك بحاجتها- وبدون خوف، فحتى لو حدث حمل خلال تناولها، فلن يكون لها ضرر -بإذن الله-.

بشكل عام نقول: إن وجدت أي حالة صحية عند الأم، وكانت هذه الحالة تحتاج إلى فترة من العلاج، فإن من الأفضل ولمصلحة الأم والحمل، أن يتم إنهاء العلاج واستقرار الحالة أولا قبل حدوث الحمل، فهذا سيجعلها تتقبل الحمل أكثر، وسيجعل العلاج أسهل وأكثر فاعلية.

إن الحمل يؤدي إلى زيادة استرخاء وتمدد عضلات المعدة وعضلات المعصرة التي تفصلها عن المريء (معصرة الفؤاد) وبنفس الوقت يصبح الزمن اللازم لإفراغ الطعام من المعدة أطول، هذا كله بالإضافة إلى الوحم، وفيما بعد ضغط الرحم على المعدة، سيؤدي إلى حدوث قلس، أو ارتجاع للطعام ولحموضة المعدة إلى الجزء السفلي من المريء، مما قد يفاقم من أية حالة معدية سابقة -لا قدر الله- إن لم تعالج جيدا.

لذلك فإن النصيحة التي يمكنني تقديمها لك هي: حتى لو كان هذا الدواء آمناً، فإن الأفضل هو أن تتم معالجة الحالة بشكل جيد عندك قبل حدوث الحمل.

نسأل الله -عز جل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً