الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأشعة التشخيصية... وأثرها على الحاملة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعمل طبيبة أسنان، والأشعة التشخيصية ضرورية في مجال طب الأسنان، نستخدمها يوميا وأكثر من مرة أيضا.

السؤال هو أنني أرغب بالحمل، ولكن خائفة من المحاولة بسبب هذا الموضوع، علما أنني أخرج خارج العيادة عند أخذ الأشعة، لكن قرأت أن لها انعكاسات لمدة 5 دقائق بعد أخذها، فهل هذا صحيح؟ وهل لو حصل حمل ستضر الجنين أو لها ضرر على المدى البعيد حتى لو خرجت خارج الغرفة وقت التقاطها؟ وماذا عن الأشعة في العيادة المجاورة لي؟ وهل ممكن تخترق الجدار الموجود بيني وبينها وتصلني؟

علما بأن كرسي العيادتين متوازيان، يعني لو التقط الدكتور أشعة يمكن أن يكون جهاز الأشعة موجها نحوي تماما فترة وجودي على كرسي الأسنان لمعالجة مريضي والجدار غير مرصص، وبماذا تنصحونني؟

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نصر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأتفهم مخاوفك -يا عزيزتي- ولكنني أقول لك بأنه لا يجب العمل في عيادة أسنان أو أي عيادة أخرى لا تتوافر فيها الشروط الأساسية للسلامة, خاصة بالنسبة لوجود الأشعة فيها، وحسب ما هو معروف فإن هنالك جهات مختصة تقوم بالكشف على العيادات قبل ترخيصها، للتأكد من احتوائها على شروط السلامة، فإن لم تكن العيادة التي تعملين فيها تتبع قوانين سلامة بشأن الأشعة, فهي ستشكل خطراً على صحتك في الحمل وخارج الحمل, بل وعلى صحة كل العاملين والمرضى.

عموما بالنسبة لسؤالك عند عمل التصوير الشعاعي فيكفي لبس الغطاء الواقي من الأشعة ثم مغادرة الغرفة قبل عمل الصورة, ففي هذه الحالة لا تنتقل الأشعة إلى الجسم -بإذن الله- فالغطاء الواقي يقي بنسبة 95% من الأشعة في حال بقيت موجودة في غرفة الأشعة, فإن غادرت الغرفة وأنت مرتدية هذا الغطاء فهنا لا يعود للأشعة أي ضرر -بإذن الله- والأشعة لا تبقى مركزة في الغرفة بعد أخذ الصورة.

النصيحة التي أستطيع تقديمها لك هي إن كان بإمكانك أخذ إجازة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل فافعلي ذلك, وإلا فتوكلي على الله، واتبعي إجراءات الوقاية الروتينية السابقة، وهي لبس الغطاء الواقي، ومغادرة المكان عند عمل الأشعة، وبما أنك طبيبة فلا بد أنك تعرفين أن هنالك نسبة من التشوهات الخلقية قد تحدث في الحمل، ولا يمكننا منعها بأي طريقة لغاية الآن, وهي تحدث بدون سبب واضح، حتى لو لم تتناول الأم أية أدوية, وحتى لو لم تتعرض إلى الأشعة, وفي كل أنحاء العالم بما في ذلك أكثر البلاد تقدما في الطب؛ لذلك ما عليك إلا الأخذ بالأسباب, ومن ثم التوكل على الله عز وجل, فهو خير الحافظين.

نسأل الله عز وجل أن يمنّ عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً