الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستحيل أن أحمل طبيعيا إلا عن طريق أطفال الأنابيب فهل هذا صحيح؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حملت الحمل الأول قبل سنتين وكان طبيعيا، لكن إرادة الله قضت أن أجهض في الشهر السادس، ثم تناولت حبوب منع الحمل لمدة 6 أشهر، ثم انقطعت عني الدورة فترة ستة أشهر، ثم تناولت حبوب ياسمين بعد هذه الحبوب وانتظمت الدورة بعدها، ولكن توقفت مرة بعد توقفي عن تناول الحبوب.

وبعد مراجعة العيادات التخصصية اتضح أن هرمون الحليب مرتفع، وأن لدي أكياسا على المبيض الأيمن، وأن البويضة ليست موجودة لأن المبيض لا يفرز بويضات، والسبب وزن الجسم الزائد، حيث يجب أن أنزل عشرين كيلوجرام حسب إفادة الطبيبة حتى تستطيع المبايض إنتاج البويضات.

وقالت لي الطبيبة: إن الحمل معي مستحيل أبدا إلا عن طريق أطفال الأنابيب فقط، وأن الدورة لن تأتي أبدا في ظل هذه الظروف.

فهل هذا التشخيص صحيح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الساري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود تكيس في المبايض لا يعني أن المبيض قد أصبح قاصرا، ولا يعني بأن السيدة لن تحمل فيما بعد، ولكنه يعني بأن المبيض غير قادر على تطوير البويضات إلى مرحلة النضج بسبب وجود خلل في هرمونات الجسم، وعند علاج هذا الخلل فإن المبيض في أغلب الحالات سيصبح قادرا على ذلك، وسيحدث الحمل -بإذن الله-.

لذلك -يا عزيزتي- أقول لك إن كانت الحالة عندك هي تكيس مبايض فيمكن أن يحدث الحمل -إن شاء الله- لكن يجب أن يتم عمل تقييم جيد للحالة عندك ويجب عمل تحاليل للهرمونات التالية:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-FSH-FREE T3-T4- DHEAS.

فإن تأكد بأن الحالة هي حالة تكيس في المبايض وليست حالة قصور، فيمكن البدء بتناول حبوب تسمى الغلكوفاج عيار500 ملغ حبة يوميا في الأسبوع الأول، ثم حبتين في الأسبوع الثاني ثم ثلاث حبات فيما بعد، والاستمرار على هذه الجرعة.

وبعد فترة 6 أشهر إن بقي التكيس، رغم تناول ثلاث حبات من الغلكوفاج، فيمكن البدء بإعطاء المنشطات على شكل حبوب مثل حبوب الكلوميد وبجرعة متدرجة إلى أن يستجيب المبيض، ونسبة الاستجابة في مثل هذه الحالات هي بحدود 70%.

فإن لم تحدث استجابة بعد ستة أشهر على تناول الكلوميد -لا قدر الله- فيمكن محاولة البدء بالإبر، حيث أن الاستجابة على الإبر قد تصل إلى نسبة 90%، وهي نسبة عالية -إن شاء الله-.

بالطبع يجب التأكيد على ضرورة خفض الوزن، فهذه خطوة هامة في العلاج؛ لأن خفض الوزن يجعل المبيض حساس أكثر ويستجيب أكثر للهرمونات وعلى الأدوية والمنشطات، وبالتالي يسرع كثيرا من الاستجابة للعلاج -بإذن الله- وليس بالضرورة أن ينخفض الوزن كثيرا، فحتى لو نقص الوزن بضع كيلوغرامات فقط، فهذا سيكون له مردود جيد على الاستجابة.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً