الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسهال وألم بالبطن بدأ خفيفا ثم زاد ... ما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أعاني من إسهال, وألم بالبطن، بدأ خفيفا بشكل شبه طبيعي، لكنه زاد أخيراً, وظهر ألم في البطن، أحياناً يصبح متوسطا, وأحياناً شديدا، وفي الأغلب ألم قليل شبه مخفي، عملت تحليلا للبراز، خاصة أن الحالة تكررت معي الآن للمرة الثالثة, يفصل بين كل مرة ومرة حوالي شهر ونصف إلى شهرين، الأولى في نهاية شهر رمضان، والثانية في الشهر العاشر الميلادي، والثالثة الآن، والنتيجة قال عنها الطبيب سليمة. والله إني تعبت, كل مرة مثل سابقتها تقريباً.

ورغم أن التحليل سليم فقد وصف لي الطبيب (riazole 250mg) لخمسة أيام, وأظن أنه نفسه (Flagyl), ووصف لي أيضاً "باسكوبان", ولكني قلق بخصوص الدواء الأول دائماً, خوفي أن يسبب لي إسهالا, أو مشاكل في المعدة, خصوصاً أن لدي مشاكل بسيطة في المعدة, وأيضاً أنا أتناول (imodium) خصوصاً عند الذهاب للمدرسة حبة في اليوم فقط, ولاحظت أن الحالة تزيد أحياناً عند تناول البقول, وخصوصاً الطعمية (الفلافل), وأيضاً استغربت من تحليل البراز, خصوصاً أن النتيجة ظهرت بعد ساعة فقط, فهل يمكن اعتباره تحليلا سريعا؟ بالإضافة للعينة التي أخذتها, علما أن الأعراض يومها كانت شبه مختفية, لكنها ظهرت في نفس اليوم بعد ساعات, خوفي أن تسبب هذه الأدوية الإسهال. وهل (imodium) ضار أم ماذا؟

وعندي أيضاً مشكلة أخرى وهي: أنني قبل أشهر كنت عند التبرز أضغط خوفاً من وجود شيئاً لم يخرج, وفي الواقع أنه لا يوجد شيء, ثم ظهر لي ألم, وبعض المشاكل أثناء الجلوس -أي عدم ارتياح- وعند تركي لهذه العادة اختفى الألم, واختفى كل شيء بعد بضعة أيام, وبعد إصابتي بهذه الأعراض من إسهال, وغيرها -مما سبق وأن ذكرتها من إسهال- أضغط على نفسي في الصباح, ووجدت الآن عدم ارتياح, وحكة في فتحة الشرج, وأحس بشيء غريب داخل فتحة الشرج, مع أني لم أر أي شيء, لكني أحس بتوسع في فتحة الشرج فقط, وعدم ارتياح عند الجلوس, وأنا حرج من الذهاب للطبيب, وأيضاً أنا لم أرَ أي شيء من بواسير, أو انتفاخات ظاهرة, وهل الأمر بحاجة لفحص طبيب؟

وهذه بلية ابتليت بها سببت لي مشاكل, فأمي قلقة علي دائماً, والحمد لله على كل حال, وبارك الله في جهودكم, ونتمنى منكم صالح الدعاء.

وختاماً: جزاكم الله خيراً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المهم تحليل البراز كما تم عمله معك، ويتم تحليل البراز لعدة أمور، منها للدم، ومنها أيضا زرع البراز، ومنها تحليل للأميبا، ومنها تحليل للمخاط.


من المهم جدا معرفة إن كانت الأعراض تكون في الليل، وإن كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة، أو تناقص في الوزن، فهذه الأعراض تميز بين الأمراض العضوية للقولون، والأعراض غير العضوية، أي الوظيفية، ويقصد بها القولون العصبي، فالقولون العصبي لا يوقظ الإنسان في الليل من أجل الإسهال، ولا يكون هناك دم في البراز، ولا يكون هناك تناقص في الوزن.

القولون العصبي له ارتباط وثيق مع الوضع النفسي والقلق والتوتر، وفي كثير من الأحيان له علاقة مع طبيعة الطعام، ومن الأطعمة التي تزيد من الأعراض البقوليات.

تكون الأعراض أكثر ما تكون في الصباح، ويشعر المريض بتحسن بعد أن يتغوط، إلا أنه يحس بأن التغوط غير كامل، أما إن كان هناك إسهال في الليل وكان هناك دم في البراز، فيجب أن يتم عمل منظار للقولون للتأكد من عدم وجود التهاب في القولون.

وأما الشعور بهذا الإحساس في منطقة الشرج فقد يكون السبب إما البواسير، أو زوائد لحمية داخل الشرج، أو التهاب في منطقة المستقيم، وإن كان هناك التهاب في القولون فمن أعراضه التهاب المستقيم، ولذا يفضل أن يتم إجراء منظار للقولون.

أما تحليل البراز فيمكن أن يتم بسرعة خلال ساعة، أما الأموديوم فيفضل عدم استخدامه لفترة طويلة، فهو يستخدم من أجل الإسهال الحاد، ويفضل عدم استخدامه على المدى البعيد.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة ساره

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً