الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سماكة بطانة الرحم وصغر البويضة وميلان الرحم يعد عائقا للحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة لم أتزوج بعد، ذهبت لدكتورة النساء, فقالت لي: إن بطانة الرحم عندي سميكة، وإن البويضة عندي صغيرة جدا، وعندي ميل شديد في الرحم، خوفتني كثيرا! وقالت: ستعانين كثيرا في الزواج -المعاشرة - وستعانين في الحمل جدا، ومن الممكن عدم سهولة حملك عندما تتزوجين، وإذا حملتِ ستلازمين السرير؛ لأنه من الممكن أن تجهضي! خوفتني, وأنا لا أعرف أسباب سمك البطانة عندي, ولا صغر البويضة والميل، أتوقع أن تكون خلقة ربي .. أريد علاجا لها, وأتمنى أن تساعدوني وتفيدوني.

شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كنت أود لو ذكرت لي معلومات أكثر عن حالتك, مثلا هل الدورة منتظمة؟ ومتى كانت آخر دورة شهرية؟ وأيضا السبب الذي من أجله راجعت طبيبة النساء.

وعلى كل حال: أستطيع أن أقول لك: إن كانت الدورة منتظمة, ولا تسبب لك آلاما شديدة, فهنا لا أهمية للموجودات التي ذكرتها لك الطبيبة, فثخانة البطانة تحدث بشكل طبيعي قبل نزول الدورة بأيام, والبويضات قد تتواجد بحجم صغير حتى مع حدوث إباضة جيدة, وأما ميلان الرحم (وأظن أنها قصدت به ميلانا للخلف) فهذا أمر شائع, ويحدث بنسبة 20% من النساء, وهو في أغلب الحالات لا يعيق الحمل أو الولادة, ولا يسبب الإجهاض -بإذن الله-.

فالرحم المائل للخلف عند حدوث الحمل وبعد الشهر الثالث يصعد للبط,ن ويعتدل وضعه.

وحقيقة أستغرب أن تقوم طبيبة النساء بتخويفك إلى هذه الدرجة, ولا أقصد أن أقلل من كفاءتها كطبيبة, لكن من الخطأ القول أو الجزم بهذا الكلام قبل الزواج, خاصة إن كانت الدورة عندك منتظمة.

نصيحتي ومساعدتي لك هي: إن كانت الدورة منتظمة, ولا يحدث معها آلام شديدة؛ فعليك بنسيان ما ذكرته الطبيبة الآن, وعدم التفكير به؛ فالكثيرات ممن لديهن رحم مائل للخلف يحملن ويلدن بشكل طبيعي, ولا يواجهن أي مشكلة, وبنفس الوقت العكس أيضا يحدث؛ فالكثيرات ممن ليس لديهن ميلان في الرحم قد يجدن صعوبة في حدوث الحمل, وبكلمة أخرى: إن ميلان الرحم لا يعتبر سببا مؤكدا للعقم عند السيدات, ولا سببا للإجهاض.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً