الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجريت عملية بواسير لكني ما زلت أعاني منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا رجل أبلغ من العمر خمسين عاما، وكنت أعاني من بواسير نازفة داخلية -حسب كلام الطبيب- عملت عملية جراحية أولى، ولكن عاودت النزيف قبل أن أكمل سنة من العملية، ثم عملتها مرة أخرى لدى طبيب آخر بالليزر، ثم بعد ثلاث سنوات من العملية الجراحية عدت لنفس الطبيب، وقال لابد من إجراء عملية ثالثة، وعملت العملية الثالثة، والآن أشعر بترهل في عضلة فتحة الشرج، مع وجود فتحة داخلية أخرى وضيقة جدا، لدرجة أنني لا أحتمل إدخال أصبعي السبابة، وأعاني من صعوبة في التبرز، لدرجة أني أستعمل يدي عند التبرز للمساعدة في خروج البراز -أجلكم الله- ثم ذهبت للطبيب المعالج، وقال لي هذا تليف يصيب فتحة الشرج بعد عملية البواسير، وتحتاج إلى عملية جراحية لتوسعة الفتحة وإزالة التليف.

خضعت لعملية رابعة، ولي الآن سنتان، الآن ارتحت من البواسير، ولكن لا زلت أعاني من ضيق شديد وصعوبة شديدة في التبرز؛ مما يضطرني لاستخدام يدي والماء للمساعدة في خروج البراز، وأخشى من توسعة الفتحة، فقد تصيبني بعدم القدرة على التحكم في البراز؛ لأني -كما أسلفت لكم- أشعر بترهل في فتحة الشرج من الخارج، وأعتقد أن الطبيب قد استأصل شيئا من العضلة من ناحية الظهر.

أشعر عند اللمس بيدي أن العضلة مقطوعة من الخلف، بحيث أن شكل الفتحة على شكل رقم سبعة بالعربي، فما الذي تنصحني؟ وهل تخوفي في محله من ناحية عدم التحكم في البراز في حال عمل توسعه؟ وهل تركها بهذه الطريقة له مضاعفات؟ وهل قد يصيبني بأمراض أخرى بسبب ضيق الفتحة؟

علما بأنني أصبحت أعاني من تضخم في البروستاتا، وصعوبة في التبول.

أرشدني بارك الله فيك وجزاك عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابوخالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

فإن تضيق فتحة الشرج من المضاعفات النادرة، إلا أنها من المضاعفات المهمة بعد استئصال البواسير، وهناك درجات لهذا التضيق، والتي يمكن أن تحصل بعد استئصال البواسير، وهو يحل في 5-10% من حالات استئصال البواسير، ومع تكرار العملية فإن النسبة تزداد، وهذا ما حصل معك، ويقوم الجراح بتقدير درجة التضيق، ففي الحالات البسيطة من الدرجة الأولى أو الثانية قد يرى الجراح أن إعطاء الملينات التي تلين البراز مع الحمية التي تعتمد على زيادة الألياف في الطعام، وتوسيع فتحة الشرج بالأصبع أو بالموسعات قد يفي بالغرض، وفي الحالات المتوسطة قد يرى الطبيب الجراح أن المريض يحتاج فقط لقطع العضلة المعصرة للشرج.

أما في الحالات الشديدة، فإن الجراح قد يقوم بإجراء عملية قطع للمعصرة الشرجية، وإجراء عملية تسمى:
anoplasty by mucosal advancement combined with internal sphincterotomy

وأما نتائج العملية، فإن أكثر من 90% من المرضى كانوا راضين على نتائجها بعد مرور سنة على العملية؛ لذا تعتبر من العمليات التي يمكن أن تحل مشكلة المريض الذي حصل عنده تضيق في فتحة الشرج بعد استئصال البواسير؛ لذا فإن العلاج عندك يعتمد على شدة التضييق، وهذا ما يقرره الطبيب المعالج؛ لأنه يستطيع -كما ذكرنا- بالفحص تقرير مدى شدة التضييق، وطبيعة العلاج إن كان بتوسيع القناة، إما بالأصبع أو بالموسعات، وعادة ما يتم وضع مادة مخدرة قبل البدء؛ لأنها قد تكون مؤلمة.

وهناك موسعات للشرج توضع مع المخدر الموضعي في الشرج، وتتدرج في حجمها، وهي قد تكون الحل في بعض الحالات، ويمكن أن تستفسر من طبيبك عنها.

أما صعوبة البول فعلى الأكثر هي من البروستاتا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً