الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد التخلص من حديث النفس فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا أتحدث مع نفسي كثيرا وأراقب نفسي، أخاف أن أمرض عقليا, أريد أن أنسى وأعيش حياة عادية، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك مختصرة ومقتضبة جداً، ما ذكرته هي شكوى عامة تواجه كثيرا من الشباب ما بين عمر (15-25), حديث النفس هو تطور طبيعي في مرحلة اليفاعة وحتى الطفولة المتأخرة وبعد سن المراهقة، مراقبة الذات تحدث أيضاً، وهي نوع من السعي لأن يؤكد الإنسان ذاته، ويعرف خصائصها، وهو نوع من الفضول لدى الشباب.

التخوف من الأمراض العقلية هذا دليل على وجود قلق لديك، وطلب بأن تنسى وأن تعيش حياة عادية, أنا أؤكد لك أن هذه مرحلة تطويرية عادية جداً في حياتك وهي مرحلة عابرة، القلق والتغيرات النفسية البسيطة وأحلام اليقظة، وشيء من الوساوس، وشيء من المخاوف هذه مرحلة تطويرية عادية جداً.

الذي عليك أن تفعله هو أن تكون إيجابياً في نظرتك حول نفسك والعالم الذي حولك، ونظرتك إيجابية للمستقبل، ثانياً لا تتفرغ لهذه الهواجس، وهذا يأتي من خلال أن تستفيد من وقتك وتوزيعه توزيعاً جيداً، واحرص على دراستك الجامعية حتى تكون من المتميزين والمتفوقين، ووسع شبكة علاقاتك الاجتماعية وكن حريصاً أن تأخذ النماذج الحسن والطيبة.

أمر الدين أمر ضروري جداً, والشاب يزود نفسه دينياً ويكون ملتزماً ويسير على خطى العقيدة الصحيحة, ويحاول أن يحفظ شيئا من القرآن في هذه السن, حيث أن الحفظ سهل، وهذا لا شك أنه يؤدي إلى استقرار نفسي كبيرة، الحرص على ممارسة الرياضة أيضاً له عائد إيجابي جداً لأن الرياضة وجِدَ أنها تؤدي إلى تغيرات في كيمياء الدماغ, وهذا ينتج عنه تحسن في المزاج وإزالة القلق والتوترات, فهي تحقق صحة نفسية ووجدانية عالية جداً لدى الناس, فكن حريصاً على ممارسة الرياضة.

احرص على البر بوالديك، فهذا يؤجر عليه الإنسان في الدنيا والآخرة، وهو سبب سعادة الدنيا والآخرة -إن شاء الله تعالى- هذه هي الأشياء المطلوبة والتي يجب أن تفعلها، ولا أعتقد أنك في حاجة إلى علاج دوائي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً