الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رائحة كريهة في المنطقة الحساسة مع حكة شديدة، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أرجو عدم التضايق من رسالتي هذه؛ فأنا لم أرسلها إلا لأني مضطرة للحصول على أجوبة لأسئلتي هذه لأهميتها.

لدي ستة أسئلة:
1. أحس بظهور هواء حار من رجلي في المنطقة بين الركبة إلى الكعب، ويكون أقرب أكثر إلى الكعب، وأحيانا يمتد إلى أصابع القدم، فما السبب في ذلك؟

2. أصيبت والدتي بمرض سرطان عنق الرحم، وكانت تتلقى العلاج بالكيماوي، ولكن من النوع الخفيف، وحالتها حاليا مستقرة، إلا أنها تعاني من ألم في رجلها من الركبة فأعلى، فهل يوجد ترابط بين هذا الألم والآثار الجانبية للكيماوي؟

3. إذا كانت الدورة الشهرية تبدأ بتاريخ 10من كل شهر، وتنتهي بتاريخ 17، فمتى تكون فترة التبويض؟ لأني أود أن أقوم بمباعدة طبيعية من خلال استخدام فترة الأمان.

4. ما أسباب سرعة القذف لدى الرجال؟ فزوجي يعاني منه، ويعاني من إعياء شديد بعد الجماع، ولو كان لفترة قصيرة.

5. أعاني من وجود دوار مستمر، بدأت أشعر به بعد أن انتهت الدورة الشهرية في الشهر الماضي حيث كانت بصورة غزيرة، علمًا بأني لست حاملا.

6. أعاني من وجود رائحة كريهة في المنطقة الحساسة، بالإضافة إلى حك المنطقة لدرجة الاحمرار، مع أني أرتدي ملابس داخلية قطنية، وأحس بالإحراج من زوجي بسبب ذلك، فبمجرد جلوسي على المرحاض تفوح الرائحة مني، مع أني أقوم بتنظيف نفسي باستمرار.

عذرا للإطالة، وجزاكم الله كل خير، متمنية الإجابة عن كل أسئلتي للضرورة القصوى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك وبرسالتك، وتأكدي -يا عزيزتي- بأننا لا نهمل أية رسالة، ولا نتضايق من أي تساؤل، فلا داعيَ للحرج على الإطلاق، فنحن هنا للمساعدة -إن شاء الله-، وندعو الله العلي القدير أن يعيننا دوما على تقديم الفائدة للجميع بما يرضيه.


• بالنسبة لشعورك بحرارة في الساقين: فإن كان هذا الشعور لا يترافق مع آلام من أي نوع، ولا يترافق مع دوالي في الساقين، وكان عبارة عن شعور بالحرارة فقط، فهنا على الأغلب هو بسبب فرط تنبيه وحساسية في الأوعية الدموية والأعصاب، وهي عادة بسبب استعداد في جسمك، أو قد تكون بسبب نقص في الفيتامينات، ولذلك يمكنك تجربة حبوب تسمى ( نيروبيون) فإن لم تستفيدي منها؛ فالأفضل أن يتم فحصك من قبل طبيبة أمراض باطنية؛ للتأكد من عدم وجود سبب آخر.

• أما بالنسبة للألم الذي عند والدتك: فهو ليس بسبب العلاج الكيميائي، وعلى الأغلب أن سببه هو العملية التي أجريت لها، فهذه العملية التي تجرى لسرطان عنق الرحم تعتبر عملية كبرى، يتم فيها استئصال الكثير من الأنسجة في الحوض، كما يتم تفريغ الحوض من العقد اللمفية السطحية والعميقة، وهو ما سيترك التصاقات وندبات في الحوض، قد تضغط على الضفائر العصبية، وتقود إلى آلام مزمنة في بعض الحالات.

وبالنسبة لفترة التبويض: فإنه يمكن حسابها عن طريق طرح 14 يوما من الموعد المتوقع نزول الدورة القادمة فيه، فمثلا إن كانت الدورة عندك تنزل في يوم 10 من كل شهر، فيكون يوم التبويض هو في يوم 26 من الشهر، وفترة الإخصاب هي بإضافة وطرح 3 أيام من يوم التبويض، أي تكون مابين يومي 23 و29 من كل شهر عندك، والابتعاد عن هذه الفترة يقلل كثيرا من فرصة الحمل، لكن هذه الطريقة لا تعتبر مضمونة، وإنما نسبة خطئها عالية تصل إلى 30% ، أي من ضمن كل مئة امرأة تتبعها فإن ثلاثين امرأة تحمل منهن، والعلم عند الله عز وجل.

• أما بالنسبة لسرعة القذف: فيجب التأكد من عدم وجود أمراض في الزوج، مثل: السكر والضغط، أو ارتفاع في هرمون الحليب، أو غير ذلك، وكذلك من عدم تناول أية أدوية تؤثر على الانتصاب، وبعدها يجب عمل فحص؛ للتأكد من عدم وجود دوالي، أو غير ذلك، فإن تم استبعاد أي سبب مرضي فتكون الحالة هي نفسية، والسبب النفسي هو أكثر سبب يشخص في مثل هذه الحالات، والأفضل دوما أن يعرض زوجك نفسه على طبيب أمراض بولية وتناسلية في حال كانت المشكلة مستمرة.

• أما بالنسبة للدوار: فإن كانت الدورة غزيرة كما تقولين، فيجب التأكد من أنها لم تسبب لك فقرا بالدم بسبب نقص مخزون الحديد في الجسم، فهذا النوع من فقر الدم يعتبر شائعا جدا عند النساء في سن النشاط التناسلي، فإن وجد فيجب أن تتناولي علاجا له إما حبوبا أو إبرا أو حتى بشكل محلول وريدي إن استدعى الأمر.

• أما الرائحة الكريهة في المنطقة التناسلية بدون إفرازات مرضية: فسببها على الأغلب التهابات جلدية فطرية تنشط بسبب الرطوبة في المنطقة، والنظافة الشديدة تؤهب لمثل هذا الأمر؛ لأنها تخرش الجلد وتغير من طبيعته؛ فتخلصه من الآلية الدفاعية الطبيعية التي يملكها، فتنشط بعض الفطريات التي هي أصلا خاملة، وغير ممرضة في الحالة الطبيعية، ونحن ننصح دائما بالاعتدال في النظافة، وعدم استخدام المواد الكيماوية المخرشة، أو المعطرات، ويمكنك أن تجربي دهن كريم يسمى (كيناكومب)، أو أي كريم مشابه له بالتركيب على المنطقة، مع تهويتها جيدا، وعدم استخدام مواد كيماوية وصوابين مخرشة على تلك المنطقة، وحفظها جافة قدر الإمكان.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً