الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسوس وحساسية الأسنان ... هل لها علاج نهائي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حساسية الأسنان هل لها علاج نهائي؟ فهي أتت لي فجأة دون أي مقدمات، وذهبت لطبيب الأسنان، ووجد في الضرس المصاب بهذه الحساسية تسوسًا، وقام بتنظيفه وحشوه حشوة دائمة بيضاء، ولكن الحساسية مستمرة حتى الآن، ولا أجد لها علاجا نهائيًا، والطبيب نصحني باستخدام معجون للحساسية، ولكن بدون جدوى, رغم حشو الضرس, علما أن الدكتور أكد أنه أصبح طبيعيًا, خصوصًا بعد عمل أشعة على الضرس، وما زلت لا أشعر أنه طبيعي مع الأكل عليه، وأشعر أنه غير قوي مثل ما كان قبل الحشو، مع أن الحشو من أعلى الضرس, وليس من أسفله.

ما الحل للتخلص من حساسية الضرس، مع المياه الباردة جدًّا أو الساخنة جدًّا؟ مع العلم أنه يرتاح جدًّا مع المياه الدافئة، ولذلك أستخدمها أثناء الوضوء، بسبب أن الضرس غير قوي مثل ما سبق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن حساسية الأسنان من الأمور الشائعة، والتي يعاني منها الكثيرون، تنتج هذه الحساسية بسبب زوال الطبقة الخارجية للأسنان المعروفة بالميناء، وانكشاف طبقة العاج الحساسة.

كما أن انكشاف الجذر, وتراجع اللثة من العوامل الأخرى المسببة للحساسية.

أما عن العوامل التي تقود إلى حدوث أحد العاملين المذكورين بالأعلى فهي عديدة، ومن أهمها: تنظيف الأسنان بشكل خاطئ، إما باستعمال حركات خاطئة, أو باتجاهات غير صحيحة, أو باستعمال نوع الفرشاة القاسي.

عامل آخر: مشاكل اللثة من التهابات أو غيرها، وعامل العمر, أو تقدم السن من العوامل الفاعلة هنا أيضًا.

وتناول الحمضيات, والمشروبات الغازية من العوامل الهامة المؤدية للحساسية في أيامنا هذه، إذ أن الأحماض تسبب في إذابة الطبقة الخارجية الواقية من الأسنان، ومن العوامل الشائعة أيضًا الإفراط في استعمال مواد تبييض الأسنان؛ إذ أنها أيضًا تسهم في تآكل الميناء مع مرور الوقت.

أما بالنسبة للعلاج أو الحل فهو عادة يتمحور حول الابتعاد عن العامل المسبب، فإن كان السبب أحد أنواع الأغذية فينصح بتجنب تناولها.

أما إن كان بسبب مشاكل لثوية أو سنية فينصح بمعالجتها فورًا، كما ينصح بسؤال الطبيب عن كيفية التفريش الصحيحة، ومشاهدتها عمليًا.

بالنسبة لحالتك -وبما أن الحساسية لم تكن موجودة قبل العلاج- فعلى الأرجح أن مصدر الحساسية هو السن نفسه، إذا استبعدنا احتمال بقاء بعض النخر الغير مزال على اعتبار أن الأشعة سليمة، فقد يكون هناك انكشاف للعاج في بعض المناطق على السن المذكورة.

لم تذكر في سؤالك متى تم الحشو؛ إذ أنه عادة ما يتأقلم السن مع الحساسية بتشكيل طبقة إضافية من العاج داخل السن مبعدًا لب الأسنان عن المنطقة المكشوفة، فيزول الألم المصاحب للحساسية.

تختلف مدة تشكل هذه الطبقة من شخص لآخر، ولكن إن استمر الأمر فينصح بزيارة طبيب الأسنان لفحص فموي آخر، كما يمكن استعمال بعض الحشوات أو المراهم لتغطية المناطق المكشوفة من العاج، وبالتالي تقل الحساسية.

إن كان السن يبدو أقل قوة فهذا أيضًا من الأمور الشائعة بعد الحشو، وقد تكون بسبب موقع الحشو, أو نوع وطريقة الحشو.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً