الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكرار الإجهاض يدل على تكرار عدم نجاح الحمل في المرات القادمة؟

السؤال

السلام عليكم.

تزوجت بتاريخ 4/9/2011، وأجهضت بتاريخ 30/11/2011 جنينا عمره عشرة أسابيع، واستمر نزول الدم مدة 21 يوم، أي طهرت بتاريخ 21/12/2011، وبعدها ب45 يوم ذهبت وعملت فحص حمل بتاريخ 12/1/2012وكانت النتيجة ايجابية وبنسبة هرمون حمل 56 ، ولكن جاءتني الدورة بتاريخ 16/1/2012 وفقدت الحمل.

فهل هذا يعتبر إجهاض؟

وهل هذا مؤشر لوجود خلل ما؟

أو يدل على تكرار عدم نجاح الحمل في المرات القادمة؟

وهل هناك فحوصات أو أمور يجب أن أقوم بها؟


أفيدوني وجزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ش.م.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


أتفهم قلقك وخوفك يا عزيزتي، ولكن أريد أن أوضح لك بأن الدم الذي نزل بتاريخ16-1-2012 يجب اعتباره دورة شهرية, ولا يجب اعتباره إجهاضا، وما حدث عندك هو حالة نسميها:( الحمل الكيميائي) فقط, وهو حمل مبكر جدا لم يصل إلى مرحلة التعشيش, لذلك لا يعتبر طبيا حالة حمل.

وهذه الحالة تحدث بكثرة عند النساء, ولا يتم الانتباه إليها, فهي حالة لا تؤدي إلى تأخير في الدورة, ولذلك فإنه لا يتم تشخيصها, ولكن في هذه الأيام، وبسبب زيادة دقة التحاليل ,وبسبب لجوء السيدة إلى عمل التحليل قبل تأخر الدورة الشهرية, فقد أصبحت هذه الحالة تشخص بكثرة.

أكرر لك يا عزيزتي بأننا لا نعتبر ما حدث لك إجهاضا, ونعتبر أنك قد أجهضت مرة واحدة فقط، والإجهاض لمرة واحدة, وخاصة في الحمل الأول هو أمر يحدث كثيرا عند النساء, ولا يستدعي الخوف أو القلق, بل هو أمر يدل بطريقة غير مباشرة على أن الخصوبة عند الزوجين طبيعية, ولا يوجد ما يمنع حدوث الحمل عندهما بإذن الله.

في حال حدوث حمل جديد إن شاء الله, فإن نسبة الإجهاض لا ترتفع عندالسيدة التي حدث عندها إجهاض واحد فقط, لذلك نصيحتي لك الآن هي عدم الخوف أو القلق, ولا داع لعمل أي تحاليل أو فحوصات في هذه المرحلة, لأن فرصتك في حدوث حمل جديد وفي استمراره ونجاحه لم تتأثر بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً