الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انعدام الحيوانات المنوية وصغر حجم الخصيتين، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية: تعرضت لسرطان في الغدة (الكظرية) وأجريت لي عملية، واستخدمت العلاج الكيمائي لمدة سنة ونصف، وأيضا علاجا إشعاعيا، لكني لا أتذكر كم جلسة علاج إشعاعي بالضبط؟ وكان عمري 7 سنوات، وذلك أثر على الكلية اليسرى، ومع الوقت أصبت قبل خمس سنوات بفشل كلوي من مضاعفات العملية السابقة، -والحمد لله- أجريت زراعة كلى من متوفى دماغيا -رحمه الله- قبل ثلاث سنوات، والحمد لله وظائف الكلى ممتازة.

أيضا أنا متزوج منذ سنة، ولم يحدث حمل، وذهبت للطبيب، وأجريت أشعة للخصيتين، وأثبت أنهما صغيرتان في الحجم، وعلى الخصية اليسرى سوائل، وهي أكبر من اليمنى، وأجريت تحاليل للهرمونات، ولا يوجد بها مشكلة، وأجريت تحليل السائل المنوي، ولا يوجد به حيوانات منوية.

الدكتور نصحني أن أعمل عملية المسح المجهري للخصيتين، وأنا متخوف من إجراء العملية بسبب صغر حجم الخصيتين، وأخاف أن تتأثر في المستقبل، علما أنني سوف أجري العملية في مستشفى من أكبر المستشفيات في الرياض، لذا أرجو منكم نصيحتي وتوجيهي بما ترونه مناسبًا.

هل تنصحوني بإجراء فحوصات أخرى؟ أم تنصحوني بالذهاب لأي مركز طبي بعينه في أي بلد كان، أم أستخدم أدوية بديلة؟ أفيدوني -جزاكم الله خيرًا- حيث إنني أمر بحالة نفسية صعبة جدًّا، رغم علمي وإيماني أن كل ما قدره الله للمسلم خير، وأنا صابر ومحتسب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع استخدام العلاج الكيميائي، وجلسات العلاج الإشعاعي فقد تعرضت الخصية لعوامل تؤدي إلى فشل وظيفتها نتيجة تليفات بها؛ مما أدى إلى صغر الحجم، وكذلك عدم وجود حيوانات منوية بالسائل المنوي، وهو ما يكون فيه صعوبة في حدوث الحمل بصورة طبيعية، وكون تحاليل الهرمونات طبيعية، فيكون الحل المتاح في الوقت الحالي هو عمل حقن مجهري بعد محاولة الحصول على حيوانات منوية من خلال عينة بالخصية، مع تحضير الزوجة لعمل الحقن بشكل مباشر، مع العثور على حيوانات منوية بالعينة.

لذا إذا كان المسح المجهري الذي يتحدث عنه الطبيب فقط لمعرفة هل هناك حيوانات منوية بالعينة، أو لمعرفة هل هناك أماكن نشاط للخصية أم لا؟! وذلك دون فتح جراحي فلا بأس من عمل هذا المسح، من أجل التشخيص، ولكن في حال كون هذا المسح من خلال أخذ عينات، أو خزعات فقط من أجل التشخيص دون الاستفادة منها في الحقن المجهري، فلا ننصح بعمل ذلك الاختبار.

لذا عليك بالاستفسار جيدًا عن طبيعية هذا المسح، وما المستفاد منه؟ وبعدها هل هو مجرد تشخيص أم سيتم أخذ عينات لعمل حقن مجهري بشكل مباشر بعد العينة؟ وما تم توضيحه هو المتاح عمله، ولا توجد حلول أخرى لدينا في الوقت الحالي.

عليك بدوام الدعاء والاستغفار، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً