الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أقوم بتحفيظ القرآن، فهل أهتم بقواعد التجويد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أقوم بتحفيظ القرآن لبنات جارتي، فهل يجب أن أعلمهن قواعد التجويد؟

علماً أن أعمارهن لا تتجاوز 5 سنوات.

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ RIHAM حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأطفال الصغار بحاجة إلى معرفة النطق الصحيح للحروف مفردة ومركبة، مع ضرورة التكرار والانتباه لمخارج الحروف، وسوف تكون من المفيد علاج المشكلات الفردية لكل طفل في نطق هذا الحرف، أو ذاك.

إذا نجحت في أن تشركي حواس الطفل عند النطق، بحيث ينطق ويشاهد كتابة الحرف، وحبذا لو وجدت صورة تدل على مسمى الحروف ثم تأتي مرحلة معرفة نطق الحروف، وهي متحركة بالفتح أو بالكسر أو بالضم، ونطقها وهي ساكنة ثم تأتي مرحلة الحروف منونة، مضافة مع غيرها مع التركيز إلى طريقة كتابتها ونطقها في تلك الأحوال.

قد يكون من المفيد السير على قواعد القاعدة البغدادية، فهي مفيدة جداً، وظهر للناس أيضاً الفوائد الكبيرة لتدريس القاعدة النورانية خاصة مع الأطفال.

نحن نتمنى أن تهتمي بالجوانب التربوية المتعلقة بطول الدرس وقصره، ثم بإضافة أشياء ترغب في الدراسة بالإضافة، فالأطفال بحاجة إلى تعلم لا تخلو من اللعب والحركة.

أما بالنسبة لقواعد التجويد فمن الضروري استخدام الجانب العملي والنطق الصحيح، ولولا أن اللحن دخل إلى العربية لما احتاج الناس إلى النحو، ولا إلى التجويد، ولما احتاجوا لكثير من العلوم، فمن المهم أن ينطق الإظهار والإدغام بطريقة صحيحة، ولن يضره بعد ذلك إذا لم يعف قواعد التجويد.

نحن لا نريد أن تزاحم تلك القواعد المطلوب الأصلي، والذي هو حفظ كتاب الله، ولكننا نعلم أن هناك قراء من غير العرب، وهم من المجيدين، وقد لا يعرف ماذا يعني الإدغام، وأنت بلا شك لك طرائق تعلمت بها وعليها، وهي بلا شك مفيدة، لأن الأصل في القرآن هو أن يكون عن طريق التلقي.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً