الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحليل الـ fsh لدي مرتفع، فمتى أستخدم الكلوميد؟

السؤال

الدكتورة الفاضلة: رغدة عكاشة
السلام عليكم ورحمة الله، وجزاك الله خيرا على الرد.

أحب أن أقول لك: أني عملت تحاليل للـ fsh ,lh، كانت مرتفعة 48 = fsh، فمتى أعمل التحاليل القادمة مرة أخرى؟ وإذا بدأت باستخدام كلوميد ففي أي يوم أبدأ؟ هل في ثاني يوم في الدورة؟

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على طيب كلامك وإعطائك الأمل لنا جميعا، ولو أحببت أن أزورك في عيادتك فهل بالإمكان ذلك؟ ولو ممكن تعطيني العنوان جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك من كل قلبي على دعائك الجميل، والملائكة ترد وتقول: ولك مثله، إن شاء الله.

بالنسبة لهرمون الـ FSH فهو مرتفع، ويجب معرفة الفحوصات الأخرى، وأهمها تحليل E2، وتحليل الـ AMH وتحليل مخزون المبيض.

في البدء: أحب أن أؤكد على أن هذه التحاليل كلها تحاليل ماسحة وليست مشخصة، ويجب معايرة الـ FSH وE2 في ثاني يوم من الدورة، ثم يجب البدء بحبوب الكلوميد في اليوم الخامس من الدورة بمعدل حبتين يوميا، وفي اليوم العاشر يجب إعادة تحليل هرمون ال FSH، فإن حصل تغير وبدأ هذا الهرمون بالانخفاض، فهذا مؤشر على أن المبيض مازال يحتوي على مخزون، وهنا يجب العمل على الاستمرار بمحاولات التنشيط، وعند نجاحها يجب اللجوء فورا لسحب البويضات وعمل عملية أطفال الأنابيب.

إن لم يحدث انخفاض فيكون ذلك مؤشر إضافي على نقص المخزون في المبيض، وهنا يكون الاحتمال كبيرا في أن يكون المبيض قد دخل في طور القصور، ويجب حينها عمل بعض التحاليل لمحاولة معرفة السبب إن أمكن، وأهمها تحليل الكروموزومات، وتحاليل أمراض المناعة الذاتية.

هذه الحالات تتطلب الخبرة في التعامل معها، وإن كان في منطقتك مركز لأطفال الأنابيب فأشجعك على المتابعة فيه، فهذا أفضل؛ فالأطباء والمختبرات هناك اعتادوا التعامل مع هذه الحالات، ويملكون خطة علاجية واضحة.

أنا حاليا متواجدة بشكل مؤقت في الخارج ( في أمريكا )، وسأعود قريبا جدا إلى عيادتي إن شاء الله في عمان - الأردن -، وعندها أعدك وأعد أخواتي السائلات بإعطاء رقم هاتفي وعنوان العيادة بإذن الله.

بالطبع يا عزيزتي يجب أن يبقى الأمل موجودا، فالعلم والطب لم يكتشف إلا القليل القليل عن أسرار الجسم ومنها عمل المبيض، وما نعرفه حاليا بأن بعض حالات القصور قد تكون مؤقتة - حسب سببها - وبعض الحالات قد يعود فيها المبيض فجأة إلى نشاطه أو يعود ليستجيب على الأدوية بعد أن فشلت سابقا، ونحن لا نعرف عند من ومتى قد يحدث هذا؟! ولكننا ننصح باستمرار المتابعة حتى بعد تشخيص القصور، وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه: (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)).

ندعو الله العلي القدير أن يكتب لك كل الخير، وأن يرزقك ما تقر به عينك إن شاء الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً