الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عملية تنظيف الرحم بعد الإجهاض لها تأثير على الإباضة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
كنت حاملا في الأسبوع السابع عندما حدث لي إجهاض، وأجريت عملية التنظيف يوم 27-11-2011، ولم يحدث بعدها حمل، وجاءتني دورتين في مواعيدهما، ولكن كمية الدم أقل، وخلال الشهر لم توجد أي إفرازات التي تشير على الإباضة، والتي كنت ألاحظها دوما قبل الحمل.

فهل للعملية تأثير على الإباضة والإفرازات الدالة عليها؟ وهل وجود الإفرازات دليل دائم على قوة التبويض؟

وهل أحتاج منشطات؟ مع العلم أنني متزوجة منذ 6 أشهر وأبلغ من العمر 30 عاما، وأنا لا أعلم أيام التبويض عندي، لكن المدة بين الدورتين 32 يوما.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داعي لكل هذا القلق يا عزيزتي، فقد حدث الحمل بعد زواجك وبسرعة، وإن مجرد حدوث الحمل يعتبر دليلا على أن الخصوبة عند الزوجين طبيعية، حتى لو انتهى هذا الحمل بالإجهاض.

إن عملية تنظيف الرحم لا تؤثر على الإباضة، ولكن الدورة بعد الإجهاض قد لا تعود منتظمة بسرعة؛ لأنها قد تتأثر بالتغيرات الهرمونية التي حدثت في الحمل الذي أجهض، فيحتاج الجسم الى فترة حتى يستعيد توازن هذه الهرمونات.

فإن لم تنتظم الدورة بعد ثلاثة أشهر من الإجهاض فهنا نقول باحتمال أن يكون هنالك خلل هرموني مستمر.

وإن الإفرازات المهبلية التي تنزل في فترة الإباضة يجب أن تعتبر طريقة موجهة للسيدة فقط، لكنها لا تؤكد ولا تنفي وجود الإباضة، وأهم شيء يوحي بوجود الإباضة هو أن تعود الدورة منتظمة كل شهر؛ لأن انتظام الدورة يعني انتظام الهرمونات، وهذا يعني بدوره حدوث الإباضة - بإذن الله -.

أرى بأنه لا داعي للتسرع وتناول المنشطات من الآن، بل يجب الانتظار والعمل على تركيز الجماع ليحدث في فترة الإخصاب من الدورة.

فإن كانت الدورة بطول 32 يوما فهذا يعتبر طبيعيا، وسيكون يوم التبويض بين يومي 17 إلى 19 من الدورة، وفترة الإخصاب ما بين 14 و22 منها، ويجب توقيت الجماع ليحدث بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة في هذه الفترة؛ وذلك لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر مريم

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً