الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشاجرات بين الأطفال وتربية الأبناء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حددت عنوان الاستشارة بأب مريض نفسيا؛ لأني أخشى أن أكون أنا المريض وليس ابني! ليس لدي أي خبرة في تربية الأبناء، أريد أن يكون ابني أحسن ابن في الدنيا.

المشكلة أنه لا يريد أن يذهب إلى الحضانة؛ لأن أصحابه يضربونه، ولما أسأله: لماذا يضربونك؟ يقول لي: هم يحبون لعبة المصارعة وأنا لا أحبها، فأقول له الذي يضربك اضربه، فهل هذا صح أم خطأ؟

علموني علمكم الله كيف أربي ابني؟ ماذا أفعل عندما يتشاجر مع أخيه أو مع أحد الأقارب؟

إذا كان لديكم إرشادات نفسية للآباء عن كيفية تربية الأبناء فأرجو إعلامي بها، أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك أخي الفاضل.
لم تذكر لنا عمر هذا الطفل؛ لأن الأمر يختلف من عمر لغيره، ولكن من الواضح أنه صغير السن طالما المطلوب منه الذهاب للحضانة.

ليس كل الأطفال يستطيعون الذهاب للحضانة وبنجاح من المحاولة الأولى، فكثير منهم يفضلون التعلق بالأبوين والبقاء في البيت، فلا يرغبون بالذهاب إلى دور الحضانة، ومن الطبيعي أن يحاول الطفل تجنـّب الذهاب، وقد يتحجج بكل الحجج، من بعض الآلام والانزعاج، أو التعب، أو أن الأطفال يضربونه، أو أن المعلمة لا تحبه، وسيستعين بالبكاء والدموع؛ وكل هذا لأنه لا يدرك كما ندرك من الراشدين أهمية التعليم.

والشكل الأنسب للتصرف هنا هو التطمين والحزم، فالتطمين من خلال رعاية الطفل والترفق معه، ولكن لابد أن يترافق هذا مع الحزم، والحزم لا يعني العنف، وإنما التصرف بطريقة توحي من أنه لا مجال أمام الطفل إلا الذهاب للحضانة، وأن دعم الأب والأم له هو من خلال مصاحبته للحضانة، وتوصيله لهناك، ومن ثم تركه مع المعلمة التي تقوم برعايته وحمايته.

وشخصيا لا أميل لتعليم الطفل مجرد أن يضرب من يضربه، وإنما ندعوه للحديث مع المعلمة المسؤولة عن حفظ الأمن، وتأمين سلامة كل الأطفال.

إن بعض السلوكيات التي نراها في عالم الراشدين من أخذ الحق باليد متجاوزين القانون، إنما هو ربما بسبب العقلية التي تربينا عليه من مبدأ "اضرب من ضربك"!

طبعا تعرضنا هنا فقط لجانب حضور الطفل للحضانة، ولاشك أن هناك أمورا كثيرة تتعلق بتربية الأطفال، وخاصة أن الطفل مازال في سنّ مبكرة، وستطرح السنوات القادمة الكثير والكثير من القضايا التربوية، فكيف السبيل في تعلم وإتقان مهارات التربية؟

لا تحتاج أخي الفاضل أن تذهب بعيدا لتعلم هذه المهارات التربوية، فأنت مدير مكتبة، ولابد أن عندك في مكتبك العديد من كتب تربية الأطفال، فعليك بها،
ففيها الكثير الكثير مما ينفع.

كما ننصحك بمراجعة هذه الروابط حول وسائل التربية الإسلامية: ( 2594 - 243253 - 2961 - 279627 )، والتربية النفسية السوية: ( 2107836 - 279624 ).
وفقك الله!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً